في العديد من دول العالم تطيح أزمة البطالة بأقوى الحكومات المنتخبة حتى ولو فازت بأغلبية ساحقة، وفي بلادنا العجيبة نحل الأزمة بالفكاكة وعربات بيع الخضروات والفول والطعمية.
لو كان الأمر بهذه السهولة، لما تعبت دول العالم في حل أزمة البطالة التي تسبب صداعاً مستمراً لكل اقتصادات دول العالم، الغني منها قبل الفقير، وما شرعت هذه الدول قوانين وخصصت وزارات وهيئات ومخصصات مالية لمعالجة هذه المشكلة المزمنة.
ولو كانت عربة الخضر حلا لأعقد أزمة يعانيها الاقتصاد العالمي، لما أطاحت البطالة بحكومات دولة كبرى، وما ارتعشت يد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ونظيره الأسباني والإيطالي عندما يرون مؤشرات البطالة تتصاعد في بلادهم، أو أن سوق العمل بات طارداً للأيدي العاملة وليس جاذباً لها، أو أن مصنعاً اغلق فى بلادهم وسرح العمالة به.
ولو كان حل أزمة البطالة بهذه السهولة وبعربة خضار، لما جابت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل العالم شرقاً وغرباً، بحثاً عن استثمارات خارجية يتم من خلالها تأسيس مشروعات جديدة وتوفير فرص عمل للعمالة الوافدة والخريجيين الجدد، ولما زار الرئيس الأميركي باراك أوباما معظم دول العالم لإبرام صفقات تجارية وفتح أسواق جديدة لمنتجات ومصانع بلاده.
ولو كان حل أزمة البطالة يتم عبر تشغيل الشباب وتزويدهم بعربة خضر صغيرة لتوزيع السلع، لا يتجاوز سعرها 3 آلاف دولار، لقال أوباما: "بسيطة سأعطي 5 آلاف دولار لكل شاب ويفك عن سماي"، ولقامت السعودية أغنى دولة نفطية في العالم بمنح كل شاب 10 آلاف ريال، يشتري بها عربة لبيع السبح للحجاج والمعتمرين أمام الأماكن المقدسة فى مكة والمدينة، ولخصصت دول العالم جزءاً بسيطاً من موازناتها العامة لشراء مثل هذه العربات، وتسريح الشباب عليها لبيع الفول والطعمية وحتى " الفريسكا" التي يتم بيعها للمصطافين على الشواطئ.
خطاب السيسي الأخير أعادنا مرة أخرى لنقطة الصفر في معالجة أخطر القضايا التي تعاني منها مصر حالياً حيث أعاد الحديث عن عربة الخضر وسوق العبور وتسريح الشباب.
لنتصور أن 29% من الشباب المصري، وهي نسبة البطالة بين الشباب حسب الأرقام الرسمية، خرج للشوارع، ومع كل واحد منهم عربة خضر ..ماذا يكون حال الشارع إذا تواجد بها أكثر من 7 ملايين شاب عاطل عن العمل؟
لنتخيل شباب مصر الجامعي الذي نحلم أن يكون مستواه مثل شباب أوروبا وأميركا وربما أفضل، يكون مصيره هو بيع الخضروات والفول والطعمية في الشوارع.
هل هذا المستوى الذي كان يحلم به هؤلاء الشباب ومن اجله خرجوا في ثورة 25 يناير.
أرحمونا من ابتكاراتكم .. فعلى من تضحكون؟
اقرأ أيضا: قفشات على هامش التسريبات
اقرأ أيضا: إفقار الشعوب..مصر نموذجاً
لو كان الأمر بهذه السهولة، لما تعبت دول العالم في حل أزمة البطالة التي تسبب صداعاً مستمراً لكل اقتصادات دول العالم، الغني منها قبل الفقير، وما شرعت هذه الدول قوانين وخصصت وزارات وهيئات ومخصصات مالية لمعالجة هذه المشكلة المزمنة.
ولو كانت عربة الخضر حلا لأعقد أزمة يعانيها الاقتصاد العالمي، لما أطاحت البطالة بحكومات دولة كبرى، وما ارتعشت يد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ونظيره الأسباني والإيطالي عندما يرون مؤشرات البطالة تتصاعد في بلادهم، أو أن سوق العمل بات طارداً للأيدي العاملة وليس جاذباً لها، أو أن مصنعاً اغلق فى بلادهم وسرح العمالة به.
ولو كان حل أزمة البطالة بهذه السهولة وبعربة خضار، لما جابت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل العالم شرقاً وغرباً، بحثاً عن استثمارات خارجية يتم من خلالها تأسيس مشروعات جديدة وتوفير فرص عمل للعمالة الوافدة والخريجيين الجدد، ولما زار الرئيس الأميركي باراك أوباما معظم دول العالم لإبرام صفقات تجارية وفتح أسواق جديدة لمنتجات ومصانع بلاده.
ولو كان حل أزمة البطالة يتم عبر تشغيل الشباب وتزويدهم بعربة خضر صغيرة لتوزيع السلع، لا يتجاوز سعرها 3 آلاف دولار، لقال أوباما: "بسيطة سأعطي 5 آلاف دولار لكل شاب ويفك عن سماي"، ولقامت السعودية أغنى دولة نفطية في العالم بمنح كل شاب 10 آلاف ريال، يشتري بها عربة لبيع السبح للحجاج والمعتمرين أمام الأماكن المقدسة فى مكة والمدينة، ولخصصت دول العالم جزءاً بسيطاً من موازناتها العامة لشراء مثل هذه العربات، وتسريح الشباب عليها لبيع الفول والطعمية وحتى " الفريسكا" التي يتم بيعها للمصطافين على الشواطئ.
خطاب السيسي الأخير أعادنا مرة أخرى لنقطة الصفر في معالجة أخطر القضايا التي تعاني منها مصر حالياً حيث أعاد الحديث عن عربة الخضر وسوق العبور وتسريح الشباب.
لنتصور أن 29% من الشباب المصري، وهي نسبة البطالة بين الشباب حسب الأرقام الرسمية، خرج للشوارع، ومع كل واحد منهم عربة خضر ..ماذا يكون حال الشارع إذا تواجد بها أكثر من 7 ملايين شاب عاطل عن العمل؟
لنتخيل شباب مصر الجامعي الذي نحلم أن يكون مستواه مثل شباب أوروبا وأميركا وربما أفضل، يكون مصيره هو بيع الخضروات والفول والطعمية في الشوارع.
هل هذا المستوى الذي كان يحلم به هؤلاء الشباب ومن اجله خرجوا في ثورة 25 يناير.
أرحمونا من ابتكاراتكم .. فعلى من تضحكون؟
اقرأ أيضا: قفشات على هامش التسريبات
اقرأ أيضا: إفقار الشعوب..مصر نموذجاً