عقوبات واشنطن على روسيا تضرب تكرير النفط والصناعات الدفاعية

02 مارس 2022
تجعل العقوبات الجديدة تحديث مصافي النفط الروسية أمراً أكثر صعوبة وأعلى كلفة (Getty)
+ الخط -

وسعت الولايات المتحدة نطاق عقوباتها، اليوم الأربعاء، مستهدفة قطاع تكرير النفط في روسيا عن طريق فرض عقوبات جديدة على التصدير، كما استهدفت روسيا البيضاء بقيود جديدة شاملة على التصدير، في تصعيد للإجراءات الصارمة التي تتخذها إدارة الرئيس جو بايدن بحق موسكو ومينسك بسبب غزو أوكرانيا.

وتحظر المجموعة الجديدة من العقوبات التي أعلنها البيت الأبيض تصدير تقنيات تكرير معينة، ما يجعل تحديث مصافي النفط الروسية أمرا أكثر صعوبة وأعلى كلفة، وفقا لرويترز.

كما طبق البيت الأبيض مجموعة عقوبات شاملة على التصدير كان قد فرضها على روسيا، الشهر الماضي، على روسيا البيضاء بحجة أن تلك العقوبات ستساعد في منع عمليات تحويل الموارد، ومنها التكنولوجيا وبرمجيات الكمبيوتر، في قطاعات الدفاع والفضاء والبحرية إلى روسيا عبر روسيا البيضاء.

وقال البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستتخذ تدابير لإخضاع روسيا البيضاء للمساءلة بسبب تمكين بوتين من غزو أوكرانيا، وأيضا لإضعاف قطاع الدفاع الروسي وقوتها العسكرية لسنوات قادمة، واستهداف أهم مصادر الثروة في روسيا، وحظر شركات الطيران الروسية من التحليق في مجال الولايات المتحدة الجوي".

وزادت الولايات المتحدة تدريجيا العقوبات المفروضة على موسكو بعد غزو بوتين لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. وسمحت روسيا البيضاء للقوات الروسية باستخدام أراضيها قاعدة انطلاق للهجوم.

وأشار البيت الأبيض إلى فرض "قيود كاسحة على بيلاروسيا لخنق وارداتها من السلع التكنولوجية ردا على دعمها" الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأعلنت الرئاسة الأميركية أيضا عن "عقوبات تستهدف قطاع الصناعات الدفاعية لروسيا" بهدف تكبيد الشركات الروسية لتطوير الأسلحة وإنتاجها خسائر فادحة.

وتقيم بيلاروسيا وروسيا علاقات وثيقة، وقد استخدمت القوات الروسية أراضي بيلاروسيا منطلقا لغزو أوكرانيا.

والأربعاء، شدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على بيلاروسيا، إذ أدرج 22 من كبار ضباطها في القائمة السوداء بسبب دور مينسك في الغزو الروسي لأوكرانيا، كما حظر تصدير أسمدة البوتاس التي تمثل أهم صادرات مينسك، بحسب فرانس برس.

وأعلنت الولايات المتحدة عن استهداف كيانات "متورّطة أو مشاركة أو داعمة لأجهزة الاستخبارات الروسية والبيلاروسية وجيشيهما وقطاعاتهما الدفاعية و/أو جهود البحث والتطوير العسكري والدفاعي".

وأشارت الرئاسة الأميركية إلى أن "هذا الإجراء سيساهم في منع تهريب السلع والتكنولوجيات والبرمجيات عبر بيلاروسيا إلى روسيا وسيحد بشكل كبير من قدرة البلدين على مواصلة العدوان العسكري".

وجاء في بيان البيت الأبيض أن "هذا الأمر سيحد بشكل حاد من قدرة روسيا وبيلاروسيا على الاستحصال على مواد تحتاجان إليها لدعم عدوانهما العسكري على أوكرانيا".

وأعلنت الإدارة الأميركية عن استهداف 22 كيانا على صلة بقطاع الصناعات الدفاعية "بما في ذلك شركات تصنّع طائرات مقاتلة، ومركبات قتالية لسلاح المشاة، وأنظمة للحرب الإلكترونية، وصواريخ وطائرات مسيّرة من دون طيار لصالح الجيش الروسي".

وفرضت الولايات المتحدة رسميا عقوبات أعلنها الرئيس بايدن، الثلاثاء، تحظر تحليق كل الطائرات الروسية في المجال الجوي الأميركي، وهو إجراء اتّخذته أيضا دول أوروبية عدة.

المساهمون