- في لبنان، تعتبر محافظة جبل لبنان وجهة سياحية بارزة تقدم تجارب فريدة من خلال الإقامة في فنادق تراثية وزيارة القرى ذات الطبيعة الخلابة والأسواق التراثية، خاصة بعد تحويل العديد من المنازل التراثية إلى نزل وبيوت ضيافة.
- السعودية، تونس، والأردن تقدم وجهات مثيرة للاهتمام خلال موسم العطلات، مع تجارب ثقافية وطبيعية متنوعة مثل زيارة المسجد العائم في جدة، استكشاف ولاية زغوان التونسية، وتجربة تراثية فريدة في قرية أم قيس الأردنية.
يتطلع سكان المنطقة العربية وجوارها إلى موسم العطلات القادم، خصوصاً أن عطلة عيد الفطر هذا العام قد يمتد لقرابة أسبوع تقريباً، ويأتي وسط أجواء ربيعية بامتياز، ما يعني أنه يمكن للعائلات السفر والانتقال من مكان إلى آخر، لقضاء العطلة.
السياحة الداخلية
ويعتبر شهر إبريل/ نيسان من أفضل الأشهر لزيارة العديد من الدول العربية، وحتى القيام برحلات داخلية داخل حدود الوطن من دون تكبّد عناء حجز تذكرة سفر والانتظار ساعات طويلة في المطارات.
لذا، من الأفضل الآن، أن يسعى السياح للبدء بالتخطيط لقضاء العطلة باكراً، لأن هذا هو موسم الذروة حيث يندفع الجميع في برامج رحلاتهم وعطلاتهم. فإذا كنت لا تزال متردداً بشأن المكان الذي ستذهب إليه خلال هذه الفترة، إليك هذه الأماكن الرخيصة والممتعة داخل بلدك.
لبنان
الانتقال إلى المناطق والقرى الواقعة في محافظة جبل لبنان (تغطي منطقة كبيرة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب) يعتبر خياراً رائعاً، لأسباب عديدة، من أبرزها الاستمتاع بالطبيعة الخلابة، وزيارة الأسواق والمناطق الشعبية والتراثية، والأهم من ذلك، تجربة الإقامة في فنادق تراثية، تقدّم إليكم سلسلة من الأطعمة الشهية، التي لا يمكن الحصول عليها في أي مكان آخر.
بدأت العديد من القرى، وخصوصاً بعد الأزمة المالية في عام 2019 تحويل جزء من منازلها التراثية إلى ما يشبه النزل أو بيوت الضيافة، وعلى امتداد مناطق عديدة، بدءاً من بلونة، وصولاً إلى محمية جبل موسى، مروراً بالعديد من القرى التقليدية، يمكن للزوار خلال عطلة العيد اكتشاف جمال هذه المناطق.
من جهة ثانية، يمكن للزوار في لبنان الاستمتاع بالنشاطات البرية، على غرار السير في الغابات، أو حتى القيام بالأنشطة الاستكشافية، كتسلق الجبال، أو حتى السباحة في الأنهار.
بالنسبة إلى الأسعار، فهي مقبولة نسبياً، خصوصاً إن بدأ الزوار والسياح بالحجز قبل موعد العيد، ويراوح سعر الإقامة الليلية ما بين 50 و75 دولاراً.
السعودية
الإعلانات الترويجية لقضاء شهر رمضان وعيد الفطر في السعودية، تأتي في إطار خطة سياحية تقوم بها المملكة لجذب الزوار، سواء من داخل المملكة أو من خارجها. تتنوع الأماكن التي يمكن زيارتها خلال العيد، ولكن لمدينة جدة سحرها الخاص، باعتبارها واحدة من الوجهات الأكثر شعبية وأكبر المدن في السعودية.
تُعَدّ جدة مكانًا رائعًا لقضاء عطلة العيد. سيرغب العديد من المسافرين في مشاهدة روعة المسجد العائم في المدينة، الذي بُنيَ بطريقة تجعله يبدو كما لو كان الهيكل يطفو على البحر.
أضف إلى ذلك، يمكن للزوار اكتشاف مدينة البلد القديمة في جدة، إحدى مواقع التراث العالمي لليونسكو الساحرة وواحدة من أهم الأماكن التي تجذب الزوار في المدينة.
ومع وجود العديد من المباني التي يصل عمرها إلى 400 عام، يخضع الحيّ لمشروع ترميم كبير للحفاظ على العمارة التقليدية، بما في ذلك شرفات الروشان الخشبية المزخرفة المميزة.
وتُعَدّ جدة وجهة رائعة لمحبي الطعام، حيث تجد العديد من تأثيرات الطهو طريقها إلى مطبخ المدينة. كذلك فإنه مكان رائع لتجربة بعض المطاعم التقليدية.
تونس
تتنوع المناطق والمدن التي يمكن زيارتها خلال عيد الفطر في تونس، إلا أن السياحة البيئية حاضرة بقوة في العديد من المناطق القروية.
تمتاز ولاية زغوان بموقعها الاستراتيجي المهم، فهي تُمثّل حلقة وصل بين المحافظات الشمالية والشمالية الغربية والوسطى، وقد تعاقبت على أراضيها العديد من الحضارات، كالرومانية والإسلامية والأندلسية وغيرها، ولذا تتميز بتنوع أثارها، وهو ما جعلهاً مقصداً للسياح الباحثين عن المزارات والأماكن التاريخية.
كذلك تشتهر بطبيعتها الخلابة ومياهها العذبة وعيون المياه الطبيعية الكثيرة، وهي بذلك وجهة مذهلة تجمع ما بين الطبيعة والحضارة والأصالة في آن واحد. تنتشر في هذه المنطقة ورش أعمال تقليدية، تمكّن السائح من التعرف إلى الصناعات البسيطة التي تشتهر بها تونس.
الأردن
سكان الأردن وزواره سيتمكنون من اكتشاف مناطق تراثية فريدة من نوعها في ربوع المملكة، وتحديداً في منطقة أم قيس، التي دخلت بحسب منظمة السياحة العالمية، ضمن أفضل القرى السياحية في العالم، وذلك بعد تحقيقها للشروط والمتطلبات كافة المطلوبة من المنظمة.
قرية أم قيس التي تقع في محافظة إربد شماليّ المملكة، كانت تعرف قديماً باسم "جدارا"، واشتهرت كمركز للثقافة، إذ كانت موطناً لعدد من الشعراء والفلاسفة، كذلك تقع أم قيس على تلّة بديعة وتطلّ على وادي الأردن وبحيرة طبريا، وتشتهر بشوارعها المدهشة ذات الأعمدة، والشرفة المقوسة.
اختيرت قرية أم قيس من بين 136 قرية، رُشِّحَت ملفاتها من دول العالم كافة، وذلك بناءً على مجموعة من المعايير التي تغطي تسعة مجالات، هي: الموارد الثقافية والطبيعية، تعزيز الموارد الثقافية والمحافظة عليها، الاستدامة الاقتصادية، الاستدامة الاجتماعية.