عائدات صادرات الغاز المسال الأميركي إلى أوروبا الأدنى منذ 2021

15 سبتمبر 2024
سفينة غاز مسال أميركية بولاية لويزيانا، 7 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انخفضت عائدات صادرات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 15% شهرياً و36% سنوياً في يوليو 2023، مسجلة أدنى مستوى منذ نوفمبر 2021.
- يعود التراجع إلى انخفاض أحجام المعروض بنسبة 18% شهرياً وبنسبة الثلث سنوياً، مما جعل الاتحاد الأوروبي يستحوذ على ثلث الصادرات فقط.
- الاعتماد الأوروبي المتزايد على الغاز الأميركي قد يسبب قلقاً بسبب عدم استقرار الإمدادات وارتفاع تكاليف الطاقة، رغم تجاوز الولايات المتحدة قطر وأستراليا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال.

أظهرت بيانات حديثة صادرة عن مؤسسة الخدمة الإحصائية الأميركية انخفاض عائدات صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي إلى أدنى مستوى منذ عام 2021.

ووفق تحليل أجرته وكالة "نوفوستي" الروسية، استناداً إلى بيانات صادرة عن الخدمة الإحصائية الأميركية، في شهر يوليو/ تموز الماضي، فقد انخفضت عائدات صادرات الغاز الطبيعي المسال لدى الشركات الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 15% على أساس شهري و36% على أساس سنوي، إلى 791.4 مليون دولار، مسجلة أدنى قيمة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

وبحسب الوكالة، يعود السبب الرئيسي لهذا التراجع في الواردات الأوروبية من الغاز الأميركي إلى انخفاض أحجام المعروض بنسبة 18% مقارنة بشهر يونيو/ حزيران الماضي، وبنسبة الثلث مقارنة بالعام الماضي.

وبالتالي استحوذ الاتحاد الأوروبي على ثلث صادرات الولايات المتحدة فقط في منتصف الصيف الماضي، مقارنة بنحو 38.4% في يونيو/ حزيران و49% في يوليو/ تموز من العام الماضي.

ويرى محللون أن الاعتماد الأوروبي المتزايد على الغاز الأميركي المسال قد يتحول إلى مصدر قلق عميق للأسر والشركات في القارة الباردة، خاصة أن استقرار هذه الإمدادات ليس مضموناً، في ظل تداخل عوامل عدة، أكثرها قوة وتأثيراً "الطبيعة الأم"، فضلاً عن عدم استعداد البنية التحتية الأوروبية للاعتماد على الغاز المسال، والكلف الباهظة لفواتير الطاقة التي سيتحملها الجميع في أوروبا.

وكشفت ثورة النفط الصخري عن احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما جعلها تتجاوز قطر وأستراليا كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العام الماضي. ومن المتوقع أن تتضاعف شحنات الغاز في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد، مع النمو السريع للطلب عبر آسيا، وتحرك أوروبا لاستبدال الغاز الروسي المنقول عبر خطوط الأنابيب.

المساهمون