استمع إلى الملخص
- التضخم يتراجع نحو هدف المركزي الأميركي البالغ 2%، مما يدفع باول وزملاءه للتخفيف من حدة الاقتصاد، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة في اجتماع 17-18 سبتمبر.
- الرئيس بايدن يشيد بانخفاض البطالة ويؤكد على أهمية الحفاظ على المكاسب الاقتصادية، بينما تظل سرعة خفض تكاليف الاقتراض سؤالاً رئيسياً.
ربما لا يزال أمام رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول، بعض الوقت لإنقاذ سوق العمل المتدهور، مع خططه التي أعلنها للبدء بخفض أسعار الفائدة، في وقت لاحق من هذا الشهر.
وذكرت البيانات الرسمية الأميركية، اليوم الجمعة، أن التوظيف يتباطأ، مع إضافة 142 ألف وظيفة فقط في أغسطس/ آب، وهو أقل مما توقعه الاقتصاديون. كما عدل بحدَّة مكاسب الشهرين السابقين. ولكن بعد قفزة مثيرة للقلق الشهر الماضي، تراجع معدل البطالة فعلياً إلى 4.2% في أغسطس وتسارع نمو الأجور.
ويقول تقرير في صحيفة بوليتيكو اليوم الجمعة، إنّ "السؤال الكبير هو، هل أبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة جداً؟ ليجيب آرون سوجورنر، خبير اقتصاديات العمل في معهد أبجون لأبحاث التوظيف، في هذا الشأن "لا أحد يعرف ذلك بعد".
ووفق التقرير، يصل العمل الدقيق المتمثل في ترويض التضخم من دون خنق النمو إلى ذروته بعد أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل حيث لا تزال استفتاءات الرأي تشير إلى تقارب المرشحين؛ دونالد ترامب وكامالا هاريس في الشعبية، ويمثل الاقتصاد أولوية قصوى للناخبين.
ويتراجع التضخم، الذي يعد من بين أكبر مخاوف الناخبين، إلى هدف المركزي الأميركي البالغ 2% إلى جانب زيادة بطيئة ولكن ملحوظة في البطالة خلال العام الماضي، مما دفع باول وزملاءه المسؤولين إلى القول إنهم على استعداد للتخفيف من حدة الاقتصاد.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الوظائف المضافة وانخفاض معدل البطالة بأنه "علامة على أنّ الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً". وقال بايدن في بيان، إنه "مع تراجع التضخم إلى مستويات قريبة من المستويات الطبيعية، من المهم التركيز على الحفاظ على المكاسب التاريخية التي حققناها للعمال الأميركيين".
والسؤال المباشر في ما يخص مجلس الاحتياط الفيدرالي، هو مدى سرعة خفض تكاليف الاقتراض، وفق "بوليتيكو"، مشيرة إلى أنّ معظم التداعيات ستأتي بعد الإدلاء بأصوات الناخبين، مما يعني أنّ قرارات باول ستحدد الخلفية للأوضاع الاقتصادية مع تولي الرئيس الجديد منصبه.
ومن المقرر أن يجتمع صناع السياسة في مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) يومي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الحالي، حيث من المتوقع على نطاق واسع أن يخفضوا أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات.
وقال المسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي، كريس والر، في خطاب ألقاه الجمعة: "على الرغم من أنّ سوق العمل قد تباطأ بوضوح، بناءً على الأدلة التي أراها، لا أعتقد أنّ الاقتصاد في حالة ركود أو يتجه بالضرورة نحو ذلك قريباً"، مضيفاً "لكنني أعتقد أيضاً أنّ الحفاظ على الزخم الاقتصادي إلى الأمام، كما قال الرئيس باول أخيراً، يحتاج إلى البدء بخفض أسعار الفائدة".