استمع إلى الملخص
- تأثير الصراع على حركة الطيران: منذ بدء العدوان على غزة وتوسيع الحرب إلى لبنان، توقفت العديد من شركات الطيران عن رحلاتها إلى إسرائيل، مما أدى إلى انخفاض العرض وارتفاع الأسعار، خاصة إلى الولايات المتحدة.
- تحذيرات وكالة السلامة الجوية الأوروبية: مددت الوكالة توصيتها للنظر بعناية في السفر إلى إسرائيل حتى نهاية نوفمبر، بسبب المخاطر المتزايدة من حزب الله، وتوصي بتقييم مخاطر صارمة لكل رحلة.
أعلن إعلام عبري، الأربعاء، سقوط صاروخ أطلق من لبنان بالقرب من مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب. وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن "صاروخا سقط في منطقة مفتوحة قريبة من المطار".
وأضافت أنه "تم تسجيل تأخير في إقلاع وهبوط الطائرات في مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ في منطقة قريبة". وأشارت لاحقا إلى أن العمل في المطار عاد إلى طبيعته.
وأظهرت مقاطع مصورة وصور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية آثارا لصاروخ في موقف للسيارات. وكانت صفارات الإنذار دوت في منطقة تل أبيب الكبرى وشمالي إسرائيل.
وقالت شركة طيران العال وفق صحيفة غلوبس: "نود التأكيد أن طائرات شركة العال لم تتضرر نتيجة الصواريخ. وأي رسالة أخرى يتم توزيعها باسم المتحدثين باسم شركة العال غير صحيحة"، وذلك بعد تردّد معلومات أنه الصواريخ أصابت طائرت للشركة.
وفي بيان، قال الجيش الإسرائيلي: "متابعة للإنذارات التي تم تفعيلها في عدة مناطق في شمال ووسط إسرائيل، فقد عبرت حوالي عشرة صواريخ من لبنان". وأضاف: "تم اعتراض معظمها، وتم رصد سقوط واحد وسط البلاد". تابع الجيش الإسرائيلي: "لا توجد معلومات عن إصابات".
وكانت صفارات الإنذار دوت أيضا في الجليل الغربي، إلا أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أنها دوت نتيجة إنذار خاطئ.
ووسّعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
أزمة مطار بن غوريون
ويواجه مطار بن غوريون أزمة مستمرة منذ بدء العدوان على غزة، تصاعدت مع توسيع الحرب على لبنان في سبتمبر، حيث أعلنت عشرات الشركات وقف الرحلات إلى إسرائيل. وأعلنت شركة الخطوط الجوية الأميركية منذ أيام، أنها لن تعود إلى إسرائيل حتى إشعار آخر، بعدما توقف موقع الشركة الإلكتروني عن بيع تذاكر الرحلات الجوية المباشرة إلى إسرائيل.
وبذلك، تنضم الخطوط الجوية الأميركية، التي خططت للعودة في إبريل / نيسان 2025، إلى صفوف شركات الطيران الأجنبية التي لم تحدد موعدًا للعودة، بما في ذلك شركات مهمة مثل يونايتد إيرلاينز، وإير كندا، وإير إنديا، ورينييه، وناوس، وكوردون.
ومع انضمام المزيد من الشركات إلى القائمة الطويلة، ينخفض العرض، وترتفع الأسعار، وفق "كالكاليست"، خاصة على الطرق المؤدية إلى الولايات المتحدة، على سبيل المثال، حتى الدلتا الأميركية من غير المتوقع أن تعود قبل مارس/ آذار 2025 ، وتُترك شركة العال وحدها، عندما يكون الطلب مرتفعًا والعرض منخفضًا ولم يتبق أي شركات تقوم بتشغيل رحلات جوية مباشرة.
وفي الوقت نفسه، تقوم وكالة السلامة الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي (EASA) بتمديد صلاحية التوصية للنظر بعناية في ما إذا كان سيتم السفر إلى إسرائيل لمدة شهر آخر، حتى نهاية نوفمبر. إذ بعد وقت قصير من اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، أوصت الوكالة الأوروبية بعدم السفر إلى إسرائيل حتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر). وبعد حوالي أسبوعين، تم استبدال التوصية بنسخة أكثر دقة أعربت فيها وكالة سلامة الطيران الأوروبية عن ثقتها في سلطات الطيران الإسرائيلية وفي قدرة الدولة على حماية مجالها الجوي.
وإلى جانب ذلك، أضيفت تحفظات: "إن امتلاك حزب الله للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز القادرة على العمل على ارتفاعات مختلفة، إلى جانب تشغيل الطائرات على ارتفاعات مختلفة، يزيد من خطر الأخطاء. بالإضافة إلى ذلك، فإن إطلاق الصواريخ وطائرات عسكرية بدون طيار من قبل حلفاء حزب الله يخلق مخاوف إضافية بشأن سلامة المجال الجوي في المنطقة.
تنص التوصية المحدثة أيضًا على أن "الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران توصي المشغلين الجويين بتنفيذ عملية مراقبة وتقييم مخاطر صارمة لكل رحلة عندما يعتزمون العمل في المجال الجوي الإسرائيلي.