صندوق النقد يدعم خفض الفائدة الأميركية... والنفط يقفز 3%

12 سبتمبر 2024
مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن، 27 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **توقعات صندوق النقد الدولي والسياسة النقدية الأمريكية**: أوصى صندوق النقد الدولي بتيسير السياسة النقدية الأمريكية مع تراجع التضخم وتباطؤ الاقتصاد، متوقعاً أن يصل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي إلى 2.5% في 2024 ويعود إلى 2% في 2025.

- **ارتفاع أسعار النفط وتأثير الإعصار فرنسين**: ارتفعت أسعار النفط بنسبة 3% بعد تعطل إنتاج خليج المكسيك بسبب الإعصار فرنسين، مع توقعات بتعافي الموانئ والمصافي قريباً.

- **تراجع الطلب العالمي على النفط وتوقعات النمو**: خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 بسبب ضعف الاستهلاك الصيني والنمو في مناطق أخرى، مما أدى إلى توقعات بانخفاض أسعار البنزين.

قال صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، إن من المناسب أن يبدأ مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي دورة تيسير نقدي طال انتظارها في اجتماعه الأسبوع المقبل، مع انحسار المخاطر التضخمية، بينما ارتفعت أسعار النفط، التي اعتبرها البعض أحد أهم أسباب ارتفاع التضخم العالمي، بعد ورود أنباء عن تعطل الإنتاج في خليج المكسيك.

وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، في مؤتمر صحافي اعتيادي إن الصندوق يتوقع تباطؤ الاقتصاد الأميركي في الفترة المتبقية من العام، وأن ينعكس ذلك في توقعاته المحدثة لآفاق الاقتصاد العالمي في أكتوبر/تشرين الأول.

توقعات صندوق النقد

وأوضحت أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن ينهي مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة عام 2024 عند 2.5%، على أن يعود إلى هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2% بحلول منتصف عام 2025. وأضافت كوزاك "هذا يعني أننا نرى بداية وشيكة لدورة تيسير، وفقاً لما يرد من مجلس الاحتياط الفيدرالي، حسب الحاجة. ومع ذلك، فإن المخاطر الصعودية للتضخم، على الرغم من تراجعها، لم تختف تماماً، وسيتعين على البنك الفيدرالي الأميركي الاستمرار في قياس وتيرة ومدى خفض أسعار الفائدة، في ضوء البيانات الاقتصادية الواردة في المستقبل".

وبالتزامن، قفزت أسعار النفط بنحو 3% وسط تقييم المنتجين للأضرار التي لحقت بإنتاج الولايات المتحدة في خليج المكسيك، بعد مرور الإعصار فرنسين بمناطق إنتاج النفط البحرية، قبل أن تتراجع قوته ويتحول إلى عاصفة استوائية.

وقدر محللو "يو بي إس" أن ما يصل إلى 1.5 مليون برميل من إنتاج خليج المكسيك تعطل بسبب العاصفة التي ضربت منطقة جنوب نهر المسيسيبي في وقت مبكر اليوم الخميس. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.66 دولار أو 2.47% إلى 68.97 دولاراً للبرميل عند التسوية، فيما صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.70 دولار، أو 2.4% إلى 72.31 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة للخامين بأكثر من 2% أمس الأربعاء، مع إخلاء الشركات لأكثر من 171 منصة بحرية بسبب الإعصار. ومن المتوقع أن يؤدي التعطل الناجم عن ذلك إلى خفض الإنتاج هذا الشهر من خليج المكسيك بنحو 50 ألف برميل يومياً، وفقاً لمحللي "يو بي إس".

لكن بعض المحللين لفتوا إلى أن تأثير فرنسين قد يكون قصير الأجل، إذ فقد قوته سريعاً، بعد وصوله إلى ولاية لويزيانا مساء الأربعاء. وقال أليكس هودز المحلل في "ستون إكس" للعملاء في مذكرة إن هذا قد يحول انتباه سوق النفط مرة أخرى إلى تراجع الطلب العالمي.

وفُتحت موانئ تصدير النفط والوقود من جنوب إلى وسط تكساس مجدداً بالفعل اليوم الخميس، كما بدأت المصافي في زيادة طاقتها.

وأثرت المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي على النفط، وخاصة من الصين، بقدر كبير في الأسعار الأشهر القليلة الماضية. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند أدنى مستوى لها في نحو ثلاث سنوات يوم الثلاثاء، بعد أن خفض تحالف "أوبك+" لمنتجي النفط توقعاته لنمو الطلب السنوي للشهر الثاني على التوالي.

وخفّضت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري، عن سوق النفط، اليوم الخميس، توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 بواقع 70 ألف برميل يومياً أو نحو 7.2% إلى 900 ألف برميل يومياً. وأرجعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها، خفض التوقعات إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني وضعف النمو في مناطق أخرى. وأظهرت الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط، أيضاً علامات ضعف في الطلب. وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات النفط الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي مع نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات وتراجع الطلب على الوقود. وقال محللون إن أسعار البنزين في الولايات المتحدة تتجه نحو أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات، بسبب ضعف الطلب، ووفرة الإمدادات. ويمثل استهلاك البنزين في الولايات المتحدة نحو 9% من الطلب العالمي على النفط.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون