صندوق النقد: الضبابية تكتنف أفق التعافي الاقتصادي العالمي

23 مارس 2021
اتساع الهوة بين تعافي الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة (فرانس برس)
+ الخط -

قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم الثلاثاء، إن آفاق التعافي من التباطؤ الاقتصادي الذي أفرزته جائحة كوفيد19 غير متكافئة ويكتنفها الغموض، إذ تواجه بعض الاقتصادات الناشئة ومعظم الدول منخفضة الدخل خطر تدني معدلات النمو.
وأضافت جورجيفا خلال مناسبة عبر الإنترنت لمنظمة التجارة العالمية، أن "الوقت قد حان لتقوية التزامنا لكي تعود التجارة محركا للنمو والفرص كما كانت من قبل ولفترة طويلة، طويلة جدا". وأضافت أن أحجام التجارة من الممكن أن تنمو 8.5 بالمائة هذا العام و6.5 بالمائة العام القادم.
ومضت قائلة إن "انتعاش التجارة، إذا أُدير بشكل جيد، فإنه يمكن أن يرفع النمو ومستويات المعيشة في العالم النامي".

وأكد جيفري أوكاموتو النائب الأول لمديرة صندوق النقد الدولي السبت الماضي، ظهور بوادر تعاف اقتصادي عالمي، لكنه حذر من استمرار وجود مخاطر كبيرة منها ظهور سلالات جديدة من فيروس كورونا.
وقال أوكاموتو إن الصندوق سيُحَدث في مطلع إبريل /نيسان توقعات يناير/ كانون الثاني للنمو العالمي التي كانت 5.5 بالمائة لتعكس التحفيز المالي الإضافي في الولايات المتحدة، دون أن يذكر تفاصيل.
وفي خطاب ألقاه أمام منتدى التنمية الصيني، أثار أوكاموتو مخاوف حول التباين المتزايد بين الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة، في ظل رزوح حوالي 90 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع منذ ظهور الوباء.

وقال إن الصين، وقبل جميع الاقتصادات الكبرى، تعافت بالفعل ووصلت إلى مستويات النمو التي كانت عليها قبل انتشار الوباء، لكنه حذر من أنه بخلاف الصين توجد بوادر مثيرة للقلق على اتساع الهوة بين الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة.
وقال أوكاموتو إن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يكون نصيب الفرد من الدخل التراكمي بالبلدان الناشئة والنامية، باستثناء الصين، أقل 22 بالمائة مما كان متوقعا قبل الوباء وذلك في الفترة بين عامي 2020 و2022، وهو ما سيدفع بالمزيد من الناس إلى براثن الفقر.
وأضاف أن التوقعات العامة لا تزال غير مؤكدة في ظل الضبابية بشأن موعد زوال الجائحة، مشيرا إلى أن الوصول إلى اللقاحات لا يزال متفاوتا للغاية بين الاقتصادات المتقدمة والنامية.
وأكد أوكاموتو إن بعض الدول ليس لديها مجال كبير لزيادة الإنفاق لمكافحة الوباء وتخفيف تأثيره الاقتصادي، خصوصا البلدان منخفضة الدخل ذات مستويات الديون المرتفعة.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون