اقترح صندوق النقد الدولي خطة بقيمة 50 مليار دولار لوضع حد لوباء كوفيد-19، تهدف إلى توسيع نطاق حملات التطعيم حول العالم، بينما تعهّدت شركات اللقاحات تقديم مليارات الجرعات للبلدان الأفقر بحلول نهاية العام المقبل.
وتهدف خطة الصندوق إلى ضمان تطعيم 60 في المئة على الأقل من سكان العالم بحلول نهاية عام 2022.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، خلال "قمة الصحة العالمية" التي انعقدت في روما في إطار اجتماع دول مجموعة العشرين أمس الجمعة: "يحدد مقترحنا أهدافاً وتقديرات لاحتياجات التمويل ويطرح تحرّكاً براغماتياً".
وخلال القمة، تعهّدت ثلاث شركات مصنّعة للقاحات المضادة لكوفيد، هي فايزر وموديرنا وجونسون آند جونسون تقديم نحو 3,5 مليارات جرعة من اللقاحات بكلفتها أو بسعر مخفّض للدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض خلال العامين الحالي والمقبل.
Today's #WeekendRead: $50 billion plan to bring the pandemic under control, financing for African economies, multilateralism and vaccines, taxation and climate change, "back to basics" economic explainers, and more. https://t.co/gtXjR9pm2C pic.twitter.com/DHRd4l1XkA
— IMF (@IMFNews) May 21, 2021
وفي هذا الصدد، ستوفر فايزر ملياري جرعة، وموديرنا ما يصل إلى 995 مليون جرعة، وجونسون آند جونسون قرابة 500 مليون جرعة، وفق ما أفاد ممثلون لشركات الأدوية الثلاث.
انتعاش سياحي
وتعزز اللقاحات آمال الدول بشأن إمكانية تجاوز مرحلة الوباء الذي دمّر الاقتصاد العالمي وأودى بأكثر من 3,4 ملايين شخص منذ ظهر أواخر عام 2019.
وفي أوروبا، يبدو قطاع السياحة المتضرر بشدّة في طريقه إلى معاودة الانطلاق بحذر في وقت أعلنت فيه إسبانيا أنها ستفتح حدودها أمام جميع المسافرين المحصّنين الشهر المقبل.
[6/6] Saving lives needs no justification but a faster end to the pandemic can inject $9 trillion into the global economy by 2025. Advanced economies can gain $1 trillion in added tax revenues, which means funding this proposal can be the highest-return public investment ever.
— Gita Gopinath (@GitaGopinath) May 21, 2021
وأفاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال معرض للسياحة الدولية أقيم في مدريد بأنه "اعتباراً من السابع من حزيران/ يونيو، سنرحّب بجميع المحصّنين وأفراد عائلاتهم في إسبانيا، بغضّ النظر عن بلدانهم الأصلية".
وأعلن أنه سيسمح للمسافرين البريطانيين بالتوجه إلى البلد السياحي لقضاء عطلاتهم اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وعادت الحياة إلى طبيعتها بعض الشيء في ألمانيا الجمعة مع فتح حدائق تناول الجعة التقليدية والشرفات والمسابح العامة في أجزاء من البلاد لأول مرة منذ أشهر.
تفاؤل أوروبي
لكن فيما لا يزال الوضع سيئاً في أميركا اللاتينية، بدت الأجواء أكثر تفاؤلاً في أوروبا، حيث سجّلت أسواق الأسهم ارتفاعاً الجمعة بناءً على الأدلة المتزايدة على التعافي الاقتصادي مع رفع القيود تدريجاً.
وقالت المحللة صوفي غريفيت من شركة "أواندا" للتداول إن "البورصات الأوروبية ترتفع بشكل واسع وتزيد المكاسب القوية التي تحققت من الجلسة السابقة، فيما يزداد التفاؤل المرتبط بالتوقعات الاقتصادية إشراقاً".
وفي بريطانيا، ارتفعت مبيعات قطاع التجزئة بنسبة 9,2 في المئة في نسيان/ إبريل مع إعادة فتح المتاجر غير الأساسية، وفق ما أظهرت بيانات رسمية، وازداد الطلب على الألبسة بنحو 70 في المئة.
في الأثناء، أعلنت فرنسا التي بدأت تخرج من ثالث إغلاق على أراضيها الجمعة، أنها ستخصص صفة جديدة لتكريم الموظفين الصحيين الذين يتوفون جراء كوفيد في أثناء مكافحتهم الوباء.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه ستُمنَح صفة "توفي في خدمة الجمهورية" للموظفين العامين الذين يموتون "في ظروف استثنائية" تكريماً لهم.
(فرانس برس، العربي الجديد)