صادق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، يوم الجمعة، على خطة مساعدة بقيمة 15.6 مليار دولار وقّعت مع الحكومة الأوكرانية في 21 مارس/آذار، الأمر الذي يمهّد لمنح كييف دفعة أولى بقيمة 2.7 مليار دولار.
وقال صندوق النقد، في بيان، إنّ الخطة التي مدّتها أربعة أعوام ستتيح "دعم النهوض الاقتصادي التدريجي، عبر توفير ظروف نمو بعيد المدى في سياق إعادة الإعمار بعد النزاع، وعلى طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي".
ويندرج هذا الدعم في إطار برنامج شامل للمساعدة المالية بقيمة 115 مليار دولار، بينها ملياران يهدفان الى إلغاء جزئي للدين الموجود.
وقال صندوق النقد إنه "إذا استمر الصراع الحالي حتى عام 2025، فإنه سيزيد احتياجات أوكرانيا المالية من 115 مليار دولار إلى حوالي 140 مليار".
وقال غافين غراي، رئيس بعثة صندوق النقد في أوكرانيا، خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو، إنّ "إعلان اليوم هو جزء من استراتيجية شاملة جرت بلورتها بعناية، بالتعاون مع السلطات الأوكرانية. وقضت المرحلة الأولى بتمويل عاجل مُنح العام الفائت".
ومن شأن الخطة الجديدة أن تسمح في مرحلة أولى بمساعدة الحكومة الأوكرانية على ضمان "موازنة صلبة لعام 2023" عبر إتاحة تعزيز الموارد الضريبية للدولة، في موازاة المساعدة في الحدّ من التضخّم.
وتهدف المرحلة الثانية إلى تحقيق الإصلاحات البنيوية الضرورية "بهدف ضمان الاستقرار الاقتصادي، ودعم النهوض، وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب".
وحصلت أوكرانيا على دعم كبير منذ بدء النزاع في 24 فبراير/ شباط 2022، سواء من البنك الدولي الذي سبق أن منحها أكثر من عشرين مليار دولار على شكل قروض أو هبات، أو من الولايات المتحدة التي قدّمت إليها أكثر من 110 مليارات دولار تشمل الدعم العسكري.
وأتاح قسم مهمّ من هذه الأموال الحفاظ على الخدمات العامّة وسداد رواتب الموظفين، فضلاً عن ضمان تولّي أمور النازحين داخل البلاد.
ويتوقّع صندوق النقد الدولي نهوضاً اقتصادياً جزئياً وتدريجياً هذا العام في أوكرانيا، وخصوصاً بفضل الحفاظ على البنى التحتية الأساسية، مثل شبكة الكهرباء، رغم أنّ القوات الروسية تستهدفها.
(فرانس برس، العربي الجديد)