صندوق النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى أقل من 6%

05 أكتوبر 2021
جورجييفا أكدت أن الاقتصاد العالمي يسترد حيويته لكن الجائحة تحد من تعافيه (فرانس برس)
+ الخط -

قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، اليوم الثلاثاء، إن الصندوق يتوقع انخفاضاً طفيفاً في النمو الاقتصادي العالمي في 2021 عن المعدل الذي توقعه في يوليو/تموز، وهو ستة في المئة، مشيرة إلى المخاطر المقترنة بالديون، والتضخم، والآفاق الاقتصادية المتفاوتة في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وأضافت جورجييفا أن الاقتصاد العالمي يسترد حيويته، لكن الجائحة ما زالت تحد من تعافيه.
وقالت في كلمة افتراضية في جامعة بوكوني في إيطاليا، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن من بين التوقعات الواردة في تقرير "الآفاق الاقتصادية العالمية" المحدث، الذي سينشر الأسبوع المقبل، أن الاقتصادات المتقدمة ستعود إلى مستويات الناتج الاقتصادي قبل الجائحة بحلول 2022، أما معظم الاقتصادات الناشئة واقتصادات الدول النامية فستحتاج إلى "سنوات أكثر بكثير" لتتعافى.

ومضت تقول "نحن نواجه تعافياً عالمياً أعرج بسبب الجائحة وأثرها. نحن غير قادرين على المضي قدما بصورة صحيحة، الأمر كما لو أننا نسير وفي أحذيتنا حصى".

وحدد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هدفا يتمثل في تلقيح 40 في المئة من سكان العالم بحلول نهاية العام الحالي، و70 في المئة بحلول النصف الأول من عام 2022.

وقالت جورجييفا إن الزيادة في أسعار الغذاء العالمية بأكثر من 30 في المئة خلال العام الماضي "مقلقة بشكل خاص". وأضافت "إلى جانب ارتفاع أسعار الطاقة، يضع هذا مزيدا من الضغط على العائلات الأكثر فقرا".

وأشارت إلى مشكلة الدين العام العالمي الذي وصل الآن، وفق حسابات صندوق النقد الدولي، إلى حوالى 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي.

وأضافت أن الولايات المتحدة والصين ما زالتا محركين أساسيين للنمو، وأن إيطاليا وأوروبا تظهران قوة دفع متزايدة، لكن النمو يسوء في غير ذلك من الدول.

تنسيق البنوك المركزية

في السياق، أكدت جورجييفا أن البنوك المركزية الكبرى لديها مسؤولية في الحفاظ على تنسيق واضح بشأن نواياها للسياسة، بينما تتحول إلى تشديد السياسات النقدية.
وأضافت أنها "حريصة للغاية" على أن ترى البنوك المركزية تواصل المستوى المرتفع من التنسيق الذي شهدته أثناء جائحة كوفيد-19.
ومن ناحية أخرى، قالت جورجييفا إن أوروبا الآن أكثر استعدادا لتفادي أزمة ديون أخرى، على غرار تلك التي واجهت اليونان بعد الأزمة المالية العالمية 2007-2008 .
لكنها أضافت أنه سيتعين على الدول أن تخطط بعناية لكيفية تحويل المسار إلى التعزيز المالي في الأجل المتوسط، لمحو عبء الدين المتزايد المرتبط بالجائحة.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون