لم تكتف الإمارات العربية المتحدة في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ تساعد الأخير على بيع المرافق الفلسطينية المحتلة، لا بل تدخل في عروض لشرائها. حيث قالت شركة أحواض بناء السفن الإسرائيلية اليوم الخميس إنها قدمت عرضا مشتركا مع موانئ دبي العالمية في عملية خصخصة ميناء حيفا في فلسطين المحتلة.
ووقعت الشركتان اتفاقا للتعاون الحصري في عملية خصخصة الميناء، أحد ميناءين بحريين رئيسيين في فلسطين المحتلة. يأتي ذلك في أعقاب اتفاق إسرائيل والإمارات على تطبيع العلاقات في سبتمبر/ أيلول.
وقالت شركة أحواض السفن الإسرائيلية إن هذا التعاون سيساعد في تعزيز القدرة التنافسية للموانئ وخفض النفقات وتأسيس بنية تحتية متطورة للتجارة الدولية واللوجستيات، مشيرة إلى أن ذلك سيجعل من ميناء حيفا مركزا محوريا في الشرق الأوسط.
وفي الشهر الماضي، قالت موانئ دبي المملوكة للحكومة، والتي تشغل مواني في أنحاء العالم، إنها وقعت مجموعة من الاتفاقات مع دوفر تاور الإسرائيلية تتضمن عرضا مشتركا لخصخصة ميناء حيفا.
من بين مالكي دوفر تاور رجل الأعمال الإسرائيلي شلومي فوجيل، وهو أحد المساهمين في شركة أحواض السفن. وقال فوجيل وقتها إن موانئ دبي العالمية ستتعاون مع أحواض السفن الإسرائيلية فيما يتعلق بعرض خصخصة ميناء حيفا.
وتبيع إسرائيل الموانئ الفلسطينية وتبني أخرى خاصة جديدة لتشجيع المنافسة وخفض التكاليف. ويحتاج ميناء حيفا إلى التطوير ليتمكن من المنافسة مع ميناء حديث تشيده مجموعة شنغهاي إنترناشونال بورت الصينية في موقع قريب.
(رويترز، العربي الجديد)