شركة كهرباء الاحتلال الإسرائيلي تواجه أزمة مالية بسبب الحرب

25 نوفمبر 2023
تأجيل تشغيل وحدات للإنتاج (Getty)
+ الخط -

أفادت شركة الكهرباء الإسرائيلية بإنفاق مئات الملايين من الشواكل على شراء الوقود لاحتياجات الاقتصاد الطارئة منذ انطلاقة عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة ، وسجلت الشركة 850 مليون شيكل في الربع الثالث، بانخفاض قدره 44 في المائة مقارنة بالربع المماثل من عام 2022.

وتؤثر الحرب بشكل كبير على شركة الكهرباء، التي تدير فعليا اقتصاد الطاقة لدى الاحتلال خلال حالة الطوارئ، وفقاً لتقرير نشره موقع "ذا ماركر" الإسرائيلي الجمعة. فقد أضرت أحداث 7 أكتوبر بنشاط شركة باري برس التي تنتج فواتير السداد الخاصة بشركة الكهرباء لعملائها، وتسببت في توقف إنتاج الفواتير بشكل كامل لمدة ثلاثة أسابيع، ليرتفع حتى اليوم دين المشتركين بمئات الملايين من الشواكل.

وتحذر شركة الكهرباء من أن استمرار الحرب قد يؤثر سلباً على نتائجها ومركزها المالي وتدفقاتها النقدية. ويعود ذلك، من بين أمور أخرى، إلى الفجوة بين الوقت الذي تقوم فيه بشراء الوقود لتلبية احتياجات الاقتصاد الطارئة والوقت الذي ستعترف فيه هيئة الكهرباء بهذه النفقات وستنعكس في تعرفة الكهرباء.

وتتوقع الشركة الكهرباء، تأخيرا في تشغيل واحدة على الأقل من وحدتي إنتاج بقدرة 630 ميغاواط في محطة كهرباء أوروت رابين.

وكان من المفترض أن تبدأ إحدى وحدات التوليد في المحطة العمل مطلع الشهر المقبل، أي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، لكن بسبب تخلي شركة جنرال إلكتريك عن خبراء أجانب بداعي الحرب (خبراء استقدمتهم شركة الكهرباء لمساعدتها التغلب على الأعطال)، تأخر تشغيل وحدات التوليد الجديدة بالمحطة، وتتوقع شركة الكهرباء عدم تشغيل وحدة الإنتاج هذه قبل مايو/ أيار 2024.

وكان من المقرر أصلاً أن تعمل وحدة الإنتاج الثانية ابتداءً من سبتمبر/ أيلول 2024. إلا أن شركة الكهرباء الآن ليست مستعدة للالتزام بتاريخ التشغيل هذا أيضًا.

وذكرت شركة الكهرباء أنه نتيجة لاندلاع الحرب، ارتفع تصنيف مخاطر الوقود لدى الشركة من متوسط ​​إلى تصنيف مرتفع.

ويرجع ذلك إلى احتمال نقص مصادر الطاقة المتاحة للنشاط الإنتاجي، بما في ذلك نقص الغاز في حالة تلف منصات الغاز، أو نقص المحروقات في ظل مخاوف من صعوبات شراء ونقل المحروقات.

وذكرت الشركة أنها تستعد لهذه الأحداث وتقوم بعمليات شراء لأغراض طارئة، بما في ذلك الوقود لمحطات الكهرباء المملوكة لشركات تصنيع خاصة. بالإضافة إلى ذلك، قالت شركة الكهرباء أنها تكبدت حتى الآن نفقات تصل إلى مئات الملايين من الشواكل نتيجة الحرب.

المساهمون