شركة برمجيات التجسس "NSO" الإسرائيلية مهددة بالإفلاس بعد العقوبات الأميركية

24 نوفمبر 2021
شركة "NSO" تواجه تعثراً بسداد الديون (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية إن شركة السايبر الإسرائيلية "NSO" التي تنتج برمجيات التجسس "بيغاسوس" باتت مهدة بالإفلاس. وأشارت الصحيفة إلى أن خطر الإفلاس الذي تواجهه "NSO"، والذي حذرت منه شركات الائتمان، تعاظم بعد سلسلة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركة أخيراً.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة التصنيف الائتماني "موديز" قد خفضت تصنيف "NSO" بمقدار درجتين لتصل إلى Caa2؛ حيث حذرت شركة التصنيف من أن شركة السايبر الإسرائيلية قد تواجه صعوبة في سداد ديونها، التي تبلغ حاليا 500 مليون دولار".
ولفتت الصحيفة إلى أن تخفيض تصنيف الائتمان إلى مستوى Caa2 يعادل ثماني درجات أقل من التصنيف الاستثماري؛ حيث حذرت شركة "موديز" من أن "NSO" ستواجه مخاطر تراكمية تتمثل في انتهاك شروط سداد الديون في أعقاب مواجهتها صعوبات استثنائية في التدفق النقدي.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال أصر الدائنون على سداد الديون فقد تواجه شركة السايبر الهجومي الإسرائيلي تهديدًا حقيقيًا حول استمرار وجودها، حيث لفتت شركة "موديز" إلى أن الأرصدة الائتمانية لدى "NSO"  بلغت في يونيو/ حزيران الماضي 29 مليون دولار فقط، بعد أن استنفدت حد الائتمان المصرفي البالغ 30 مليون دولار.

وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن قيمة "NSO" بلغت قبل عامين فقط ملياري دولار؛ في حين أنها فقدت حاليا الكثير من أرصدتها في أعقاب اتهامها من قبل الكثير من الجهات الدولية ببيع برنامج "بيغاسوس" لنظم حكم وشركات لاستخدامه في التجسس على معارضين سياسيين وحقوقيين وصحافيين ورؤساء دول أجنبية.
وأشارت الصحيفة إلى الحملة الدعائية التي شنتها "NSO" لترويج ذاتها ومحاولة دحض الاتهامات الموجهة لها والزعم أنها تساعد الحكومات في الدفاع عن نفسها وتمنع الجريمة والإرهاب لم تفلح في وقف الحملات ضدها؛ مشيرة إلى أن غرفة التجارة الأميركية أضافت "NSO" إلى قائمة الشركات التي تعمل بشكل ينتهك مصالح الأمن القومي الأميركي ومصالحها الخارجية.
وحسب الصحيفة فإن الخطوة التي أقدمت عليها غرفة التجارة الأميركية تمهد الطريق أمام فرض قيود تصدير جديدة على الشركة، مما قد يزيد من تحدي جهود الشركة للتعافي والنجاة من خطر الإفلاس.
وحسب تقديرات "موديز" فإن "تدفق النقد السلبي" بسبب تراجع الأرباح والتوزيع على المساهمين سيفاقم التحديات الي ستواجهها "NSO"؛ سيما في ظل التباطؤ المتوقع في مبيعاتها بسبب القيود التي فرضتها عليها السلطات الأميركية.

ويشار إلى أن أنشطة "NSO" قد قادت إلى أزمة دبلوماسية وسياسية بين فرنسا وإسرائيل، سيما بعدما تبين أن السلطات المغربية استخدمت برنامج "بيغاسوس" في التجسس على هاتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ حيث لم يتم طي الأزمة إلا خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت وماكرون على هامش مؤتمر المناخ الأخير في غلاسكو.
ويذكر أن شركة "أبل" الأميركية أعلنت أمس عن مقاضاة شركة "NSO"، بسبب تجسسها على مستخدمي "أبل".
وفي بيان صادر عنها، أسارت "أبل" إلى أن رفع الدعوى يهدف إلى إجبار "NSO" على تحمل المسؤولية عن مراقبة مستخدميها عبر برامج تجسس.

المساهمون