استمع إلى الملخص
- توقف حركة الطيران الدولي إلى تل أبيب أدى إلى علق 150 ألف إسرائيلي خارج البلاد، بينما تواصل شركات الطيران الإسرائيلية تسيير رحلاتها وسط قلق بشأن الرحلات الأجنبية.
- الأردن طلب من شركات الطيران حمل وقود احتياطي كإجراء احترازي، مع توقعات بإغلاق المجال الجوي الأردني في حالة هجوم إيراني على إسرائيل، مما سيؤدي إلى إعادة ترتيب حركة المرور الجوي الدولي.
أعلنت شركات طيران عالمية، اليوم الثلاثاء، تمديد تعليق الرحلات الجوية إلى مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت وبن غوريون في تل أبيب بإسرائيل، تحسبا لرد من "حزب الله" وإيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في بيروت.
وأفادت شركة "إير فرانس" للطيران اليوم، بأنها وشركة "ترانسافيا" تمددان مجددًا تعليق رحلاتهما بين مطار شارل ديغول بباريس ومطار بيروت الدولي حتى الثامن من آب/أغسطس ضمنًا بسبب الوضع الجيوسياسي في لبنان. وقالت المجموعة وفقا لوكالة فرانس برس، إن استئناف الرحلات الجوية المتوقفة منذ 29 تموز/يوليو "سيخضع لتقييم جديد للوضع الميداني".
كما مددت شركة إيتا الإيطالية للطيران اليوم الثلاثاء تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى الثامن من أغسطس/آب "بسبب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط ولضمان سلامة ركابها وأطقمها" وفقا لوكالة رويترز. وأعلنت الشركة في وقت سابق تعليق رحلاتها من العاصمة اللبنانية وإليها حتى اليوم الثلاثاء.
كما أعلنت شركة دلتا الأميركية توقف رحلاتها بين مطار جون.إف.كنيدي في نيويورك وتل أبيب حتى 31 أغسطس/آب الجاري. وأعلنت مجموعة لوفتهانزا الاثنين، تعليق جميع الرحلات إلى تل أبيب وطهران وبيروت حتى 12 أغسطس الجاري.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، الأحد، أن 150 ألف إسرائيلي عالقون خارج البلاد؛ بسبب توقف حركة الطيران الدولي إلى تل أبيب؛ على خلفية التوترات الأمنية في المنطقة.
وقالت القناة "12" العبرية (خاصة)، عبر موقعها الإلكتروني، إن شركات الطيران الإسرائيلية تواصل تسيير رحلات، لكن يوجد قلق بشأن الرحلات التي باعتها وتديرها شركات وطواقم أجنبية خلال الأيام المقبلة، حيث من المفترض أن تنقل عشرات آلاف الإسرائيليين جوا إلى تل أبيب.
وتتجنب شركات طيران المجالين الجويين الإيراني واللبناني وتلغي رحلات جوية إلى إسرائيل ولبنان مع تنامي المخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة.
وأعلنت شركة "طيران أوروبا" الإسبانية، مساء السبت، إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى الأربعاء، وسط مخاوف من تفجر الوضع الأمني، ليرتفع عدد الشركات التي أقدمت على هذه الخطوة إلى 15. و"طيران أوروبا" (Air Europa) ثالث أكبر شركة طيران في إسبانيا بعد كل من الخطوط الجوية الإيبيرية وخطوط فيولينغ.
وقالت شركة الخطوط الجوية اليونانية، إنها أوقفت جميع رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت، لدواع أمنية. وأضافت الشركة في بيان مساء الجمعة، أنه "بسبب التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، تم تعليق جميع رحلاتنا إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب حتى 6 أغسطس/ آب الجاري، كما تم تعليق رحلاتنا إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت حتى 8 أغسطس". وذكر البيان أن المسافرين الذين ألغيت رحلاتهم يمكنهم تغيير الحجز أو طلب استرداد الأموال.
وطلب الأردن أول من أمس الأحد، من جميع شركات الطيران التي تهبط في مطاراته أن تحمل وقودا احتياطيا يكفي لمدة 45 دقيقة، وهو ما يعتبره خبراء إجراء احترازيا في حالة وقوع هجوم إيراني على إسرائيل. وقالت مجموعة أوبسغروب، وهي منظمة تعتمد على العضوية وتتبادل معلومات مخاطر الطيران، في نشرة إن هذه الخطوة تأتي قبل الإغلاق المتوقع للمجال الجوي الأردني، وهي خطوة تحذيرية في حالة حدوث هجوم إيراني على إسرائيل.
وقال مارك زي، مؤسس أوبسغروب ورئيسها التنفيذي، لوكالة رويترز "إن (إشعار) نوتام الأردني مناسب لأنه في أثناء الهجوم الجوي على إسرائيل في إبريل/ نيسان كانت المملكة الأردنية أول دولة تغلق مجالها الجوي بموجب نوتام، متقدمة حتى على إسرائيل أو إيران أو العراق". وأضاف: "الغرض من الخمس والأربعين دقيقة هو توفير ما يكفي من وقود إضافي للطائرة لمغادرة المجال الجوي الأردني والهبوط في مكان آخر".
وقال إيان بيتشينك، المتحدث باسم شركة فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية، إن "أي هجوم تشنه إيران على إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق بعض من أكثر المسارات الجوية إشغالا في العالم". وأضاف: "إغلاق هذا المجال الجوي سيجبر الطائرات على استخدام مسارات ضيقة ... إلى الشمال والجنوب. ومن شأن استمرار إغلاق لهذه المسارات أن يشكل إعادة ترتيب لحركة المرور الجوي الدولي على نحو كبير".
والخميس، أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب تحسبا لردود من حماس و"حزب الله" وإيران على اغتيال هنية في طهران، وشكر في بيروت. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)