شركات طاقة أميركية وبريطانية تعود إلى السودان

15 أكتوبر 2020
الحكومة تسعى إلى الاستفادة من الشركات الأجنبية لتحسّن قطاع الكهرباء
+ الخط -

أبدت شركة جنرال إلكتريك الأميركية و(إيه بي بي) (ABB) البريطانية و(إم بي أس) رغبتها في التعاون الكامل والمفتوح مع الحكومة السودانية في قطاعي النفط والكهرباء. 
أكد ذلك وفد رفيع المستوى في الاجتماع المشترك، اليوم الخميس، مع رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، بحضور القائم بالأعمال الأميركي في السودان، بريان شوكان.
ورحب وزير الطاقة والتعدين السوداني، عادل علي إبراهيم، برغبة شركة جنرال إلكتريك في التعاون الاستراتيجي مع مشروعات قطاع الكهرباء، كاشفاً عن المراجعة المشتركة لمسوَّدة مذكرة التفاهم في مجال الكهرباء والتي ستُوقَّع اليوم.
 ووصف وزير الطاقة والتعدين السابق، إسحاق جماع، لـ"العربي الجديد" عودة هذه الشركات للعمل بالسودان بالمكسب، خاصة أن أغلب الشركات الأجنبية غادرت السودان عقب فرض الحظر الاقتصادي الأميركي وإدراج اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتاً إلى أن هذه الشركات تملك مقدرات مالية وتكنولوجية هائلة يمكن أن يستفيد منها السودان في قطاعات النفط والكهرباء والصناعة والطاقة، فضلاً عن قدراتها على استقطاب التمويل الخارجي للمشروعات السودانية في القطاعات المذكورة.

وقال جماع إن لقاء هذه الشركات برئيس الوزراء، مقدمة لإبداء حسن النيّات ورغبة في الاستثمار في السودان، لكن الاستثمار فعلياً لن يحصل إلا عقب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال وزير الطاقة والتعدين المكلف، خيري عبد الرحمن، إن أبوابنا مفتوحة لكل الشركات العالمية التي تأتي لنا بالتكنولوجيا الحديثة والمعدات المتطورة التي تمكننا من زيادة الإنتاج وتوسيع الشبكات وانتشار الخدمات في أنحاء السودان، مشيراً إلى تطوير الاتفاق السابق مع شركة إم بي أس، مع تأكيد الحرص الكامل على أن يصبح التصور المقترح الجديد فرصة هامة للسودان لتطوير الاستثمار والاستغلال الأمثل لموارد الغاز في السودان بعد إهماله لأعوام طويلة في العهد البائد، وكان يُحرق هباءً في الهواء دون اكتراث لضياع هذه الثروة المهمة والحاجة الماسة للاستهلاك المحلي أو التصدير.

المساهمون