شحن الحبوب من خيرسون الأوكرانية المحتلة إلى روسيا

30 مايو 2022
اتهامات لروسيا بتعريض الإمدادات الغذائية العالمية للخطر (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول، نصبته روسيا في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا، إن حبوب المنطقة يتم شحنها إلى روسيا.

وصرح كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمنطقة خيرسون، لوكالة أنباء تاس الحكومية الروسية اليوم الإثنين، بأن محصول العام الماضي من الحبوب سلم إلى مشترين روس.

وأضاف وفقا لوكالة أسوشييتد برس، أن "هناك مساحة لتخزين المحصول التالي، رغم أن هناك الكثير من الحبوب هنا. الآن يقوم السكان بالتصدير جزئيا بعدما توصلوا لاتفاقيات مع أولئك الذين سيشترون من الجانب الروسي".

وذكرت "تاس" أيضا أن ستريموسوف قال إنه يمكن إرسال بذور عباد الشمس إلى مصانع المعالجة الروسية، لصنع زيت عباد الشمس.

تتهم أوكرانيا روسيا بنهب الحبوب والمعدات الزراعية من الأراضي التي تسيطر عليها قواتها، وتلغيم موانئ تصدير القمح

وتتهم أوكرانيا روسيا بنهب الحبوب والمعدات الزراعية من الأراضي التي تسيطر عليها قواتها، وزعمت الولايات المتحدة أن روسيا تعرض الإمدادات الغذائية العالمية للخطر بمنع أوكرانيا من تصدير محصولها.

واجتاحت القوات الروسية معظم منطقة خيرسون في الأسابيع الأولى من الحرب، وشددت قبضتها على المنطقة منذ ذلك الحين.

وزار مارات خوسنولين، نائب رئيس الوزراء الروسي، المنطقة في وقت سابق هذا الشهر، وقال: "أقترح أن تصبح المنطقة جزءا من عائلتنا الروسية".

يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد بوتين أن "روسيا مستعدة للمساعدة في إيجاد حلول من أجل تصدير الحبوب بلا قيود بما في ذلك الحبوب الأوكرانية الآتية من المرافئ الواقعة على البحر الأسود".

واتهمت كييف الشهر الماضي، القوات الروسية بسرقة مئات الآلاف من الأطنان من الحبوب في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ردت مصر سفينة روسية محملة بالحبوب قالت كييف إنها تحمل حبوباً مسروقة من أوكرانيا.

وتناقش القوى الغربية فكرة إقامة "ممرات آمنة" لتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا، غير أن أي ممر من هذا القبيل يحتاج إلى موافقة روسية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت سابق من الشهر الجاري، إن روسيا تستخدم الإمدادات الغذائية كسلاح له تداعيات عالمية.
وأوكرانيا مصدّر رئيسي للحبوب، وخصوصا القمح والذرة، لكن إيصال إنتاجها معطل بسبب المعارك، كما أن روسيا لا تستطيع بيع إنتاجها بسبب العقوبات الغربية التي تطاول قطاعيها المالي واللوجستي، وينتج البلدان ثلث ما يحتاج إليه العالم من قمح.

وأدى النزاع الذي أشعلته روسيا والعقوبات الانتقامية إلى تقويض توازن الغذاء العالمي، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة خطيرة ستؤثر خصوصاً على البلدان الأكثر فقراً.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون