شحنات غاز مسال بملياري دولار متكدسة على سواحل أوروبا تنتظر مشترين

06 نوفمبر 2022
ناقلات غاز مسال راسية على سواحل النرويج (getty)
+ الخط -

قالت نشرة "أويل برايس" الأميركية يوم الأحد إن ناقلات الغاز الطبيعي  تتكدس على سواحل أوروبا بانتظار ارتفاع أسعار الغاز وحلول الشتاء البارد.

وحسب ما نسبت إلى تقرير بصحيفة "فاينانشيال تايمز" اللندنية فإن البيانات من شركة تحليلات تدفق الطاقة في أوروبا تشير إلى أن أكثر من 30 ناقلة تحمل ما قيمته مليارا دولار من الغاز الطبيعي المسال تتكدس حالياً قبالة سواحل أوروبا حيث امتلأت محطات إعادة التحويل بالغاز الطبيعي.

ويتوقع التجار أن تبدأ أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي في الارتفاع مرة أخرى مع اقتراب فصل الشتاء.

ووفقًا لرئيس شركة، "فورتيكسا" الأوروبية للغاز الطبيعي المسال، فيليكس بوث، فإن الناقلات المتوقفة قبالة سواحل شمال غرب أوروبا وقبالة إسبانيا والبرتغال لديها حاليًا حافز للبقاء حيث إنها، في انتظار ارتفاع أسعار الغاز في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وفي الشهر الماضي، شهدت إسبانيا "وضعاً تشغيلياً استثنائياً" حيث اصطفت عشرات ناقلات الغاز الطبيعي المسال في طوابير من أجل محطات إعادة تحويل الغاز السائل إلى بخار غاز حتى يتم تمريره في شبكة الغاز.

ويسلط تراكم الناقلات الضوء على مشكلة أوروبا في ما يتعلق بقدرة استيراد الغاز الطبيعي المسال التي دفعت ألمانيا إلى إبرام صفقة عاجلة لبناء منشأتين عائمتين حتى تتمكن من استقبال الغاز الطبيعي المسال مباشرة.

وفي الأسابيع الأخيرة، تراجعت أسعار الغاز الطبيعي القياسية في أوروبا في مركز TTF الهولندي إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر، حيث أدت مستويات التخزين المرتفعة، والمعدل المرتفع لواردات الغاز الطبيعي المسال، والطقس المعتدل في أكتوبر/تشرين الأول وأوائل نوفمبر/تشرين الثاني إلى تقليل المخاوف بشأن إمدادات الغاز.

يذكر أن مواقع تخزين الغاز في أوروبا باتت ممتلئة بنسبة 95%، مع امتلاء التخزين الألماني بنسبة 99.3%، وفقًا لبيانات مؤسسة "غاز انفراستركشر  يوروب".

وعلى الرغم من انخفاض أسعار العقود الفورية، إلا أن أسعار العقود الآجلة لاتزال مرتفعة، مما يعطي حافزًا لتجار الغاز للاحتفاظ بناقلات الغاز الطبيعي المسال على أمل أن ترتفع الأسعار مرة أخرى.

وفي وقت مبكر من يوم الخميس، قفزت أسعار الغاز بنسبة 10% حيث أشارت توقعات الطقس إلى موجة أبرد من المعتاد قادمة إلى شمال غرب أوروبا بحلول شهر ديسمبر/ كانون الأول بعد شهر أكتوبر/تشرين الأول الدافئ، حيث عادت التكهنات حول مدى سرعة استنفاد مستويات التخزين هذا الشتاء وما إذا كان الطلب في فصل الشتاء من آسيا سيكثف المنافسة مع أوروبا على إمدادات الغاز الطبيعي المسال.

المساهمون