سيارات نادرة تجلب لمقتنيها ملايين الدولارات... طراز أميركي يباع بـ 22.4 مليون دولار

09 مايو 2021
السيارة Duesenberg Model J التي تم بيعها مقابل 11.5 مليون دولار (Getty)
+ الخط -

تتحول السيارات النادرة التي يمضي على تصنيعها سنوات طويلة، إلى كنوز ثمينة تدر على مقتنيها عشرات ملايين الدولارات، من خلال صفقات تخطف الأنظار عالمياً، حيث لم يعد الاهتمام مقتصراً على هواة جمع الأشياء الفريدة، وإنما الباحثين عن جني مكاسب كبيرة من المتخصصين في هذه النوعية من التجارة.

ومن بين مليارات السيارات التي تم إنتاجها منذ تصنيع أول سيارة في تاريخ البشرية، برز عدد ضئيل في عالم المركبات، إما لمحدودية الطرازات منها أو تصنيعها بميزات فريدة جعلتها نادرة وفريدة من نوعها في ذلك الوقت، فضلا عن ارتباط ملكيتها الأولى بشخصيات عالمية بارزة في مجالات السياسة أو الفن والرياضة.

وأجرى موقع "هوت كارز" الكندي مسحاً، من خلال تقارير مختلفة نشرتها مؤسسات ومواقع متخصصة في تتبع صفقات السيارات الأميركية النادرة التي تم بيعها على مدار سنوات ماضية من خلال مزادات عالمية.

وجاءت سيارة " Duesenberg SSJ "، الأعلى قيمة، وفق الأسعار المعلنة حتى الآن، حيث تم بيعها في مزاد في أغسطس/ آب 2018 بقيمة 22.4 مليون دولار، وهي واحدة من بين اثنتين فقط من طرازات Duesenberg SSJ التي جرى تصنيعها عام 1935، وكانت مملوكة في الأصل للممثل الأميركي الشهير كلارك غيبل.

وكان هذا الطراز هو الأسرع قبل الحرب العالمية الثانية، متجاوزا بفارق كبير، سيارات مثل "أستون مارتن دي بي 5" و"مرسيدس غولوينغ" التي أنتجت بعد عقدين من الزمن من الطراز الأميركي الفريد.

والسعر الذي وصلت إليه Duesenberg SSJ، يعد الأعلى عالمياً حتى الآن في مزادات بيع السيارات، رغم أن القائمين على مزاد شهير في فرنسا أشاروا إلى أن سعر السيارة الشهيرة بوغاتي رويال Bugatti Royale التي تم بيعها في وقت سابق من العام الجاري يقترب من سعر السيارة الأميركية دون الإفصاح عن رقم البيع.

وكانت بوغاتي رويال هذه مخفية عن النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، حيث تم إخفاؤها مع نسخة أخرى خلف جدار من الطوب في منزل بوغاتي في فرنسا.

وبعد الحرب اشترى رياضي أميركي السيارتين من ابنة بوغاتي مقابل 600 دولار لكل منهما، وقد أنفق آلاف الدولارات لنقل السيارتين إلى الولايات المتحدة في أوائل عام 1951.

بعد ذلك بعام باع إحدى السيارتين لجامع السيارات كاميرون بيك، ثم أصبحت السيارة لاحقًا جزءًا من مجموعة بيل هارا الشهيرة التي بيعت في عام 1986 في مزاد، وكانت السيارة Royale من بينها وبيعت بسعر قياسي في ذلك الوقت بلغ 6.5 ملايين دولار لمطور عقارات يدعى جيري مور، وقد احتفظ بها ثم باعها بمبلغ 8 ملايين دولار لمؤسس دومينوز بيتزا توم موناجان، الذي باعها بدوره في المزاد الأخير.

وفي الترتيب الثاني من حيث السيارات الأميركية الأعلى قيمة، جاءت "كوبرا 260" التي يعود إنتاجها إلى عام 1962، فيما قام صندوق Carroll Hall Shelby Trust ببيعها عام 2016 بمبلغ قياسي بلغ 14.3 مليون دولار. وكان هذا الطراز قد غير لعبة سباق السيارات الرياضية إلى الأبد، إذا تميزت بالجسم الخفيف ومحرك أميركي خارق، جعل منها قوة لا يستهان بها في السباقات.

وحلت السيارة "فورد GT40" في الترتيب الثالث بمبلغ 12.2 مليون دولار، وهي واحدة من بين ثلاث سيارات سباق تم إنتاجها عام 1968، وتم طرح هذا النموذج الخاص للبيع بالمزاد العلني في عام 2012 في مونتيري بالمكسيك.

وكانت فورد GT40 يقودها رموز سباقات مثل مايك هوليوود، وجاكي إيكس، وفازت في العديد من السباقات، قبل أن تقضي بعض الوقت في تقاعدها كسيارة كاميرا (نسخة تراثية).

وفي رابع أعلى قيمة، جاءت "Duesenberg J"، بعد بيعها مقابل 11.5 مليون دولار، ويعود إنتاجها إلى عام 1931، بينما جاءت طرازات أخرى في مراكز لاحقة، ليكون موديل "Shelby GT350R" المنتج عام 1965، والمعروف باسم "Flying Mustang" الأقل قيمة، حيث جرى بيعه مقابل 3.85 ملايين دولار خلال مزاد في 2020.

المساهمون