سوناطراك الجزائرية تبدأ تزويد المجر وكرواتيا بالغاز للمرة الأولى

بدأت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك بتزويد بلدين إضافيين من أوروبا الشرقية، هما كرواتيا والمجر، ولأول مرة بالغاز الطبيعي، بعد نقل أول شحنة غاز إلى كرواتيا عبر ناقلة غاز جزائرية.

وأعلنت سوناطراك اليوم الثلاثاء أنها نجحت في 22 مايو/ أيار الجاري في تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى كرواتيا، وذلك على مستوى المحطة العائمة لإعادة تحويل الغاز إلى حالته الطبيعية، وأكدت أن هذه الشحنة، التي جرى شحنها انطلاقاً من مركب التمييع ببطيوة بوهران، غربي الجزائر، جرى تسليمها عن طريق ناقلة الغاز "الوقارتة"، المملوكة لشركة سوناطراك.

زيادة صادرات سوناطراك

 واعتبرت الشركة الجزائرية أن هذه العملية هي ثمرة تعاون وثيق مع الأطراف المعنية في كرواتيا، والذي استمر منذ بدء تشغيل هذه المحطة في عام 2021، حيث سيتم نقل جزء من الغاز المسال المعاد تحويله إلى حالته الغازية إلى المجر عبر الشبكة الغازية الكرواتية. وأكدت سوناطراك أنها تعتزم زيادة صادراتها إلى دول هذه المنطقة، بما يعزز دورها المحوري في ضمان إمدادات الغاز لأوروبا.

وفي شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أجرى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف جولة إلى دول أوروبا الشرقية، شملت المجر وكرواتيا وسلوفينيا وبلغاريا ورومانيا، وأعلن خلالها  رغبته في توسيع التعاون في مجال الطاقة، خاصة بين الجزائر ودول المنطقة. وأعلن في المناسبة نفسها وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو أن بلاده "ترغب في استيراد الغاز الجزائري، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تنويع مصادر تمويلها"، كاشفاً عن بدء مفاوضات بين البلدين لضمان وصول إمدادات من الغاز الجزائري إلى المجر.

ويدخل في السياق نفسه الاتفاق الذي وقع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين الجزائر وسلوفينيا، لضخ إمدادات غاز بنحو 300 ملبون متر مكعب سنوياً، عبر خط الأنابيب الحالية التي تربط الجزائر بإيطاليا، وهو ما يعزز من وجود الجزائر في السوق الأوروبية. وأعلن في ديسمبر/ كانون الأول الماضي محادثات بين المجر وسلوفينيا، لتشييد خط أنابيب غاز لربط البلدين، بما يسمح للمجر بخفض اعتمادها على الإمدادات الروسية، ويسمح بضمان وصول الغاز الجزائري إليها.

طاقة

التحديثات الحية

سوناطراك الجزائرية تعلن عن نجاح أول رسو في ميناء جديد للغاز

وكان مجمع سوناطراك قد أعلن أمس الاثنين توقيع اتفاق مع الشركة السلوفينية "جيوبلين"، يتم بموجبه زيادة كميات الغاز الطبيعي التي يتم نقلها إلى سلوفينيا عبر خط أنابيب الغاز الذي يربط الجزائر بإيطاليا، بمناسبة زيارة رئيس الحكومة السلوفينية روبرت غولوب إلى الجزائر. وتتعلق هذه الاتفاقية، التي جرى التفاوض بشأنها في إطار عقد لشراء الغاز الطبيعي وبيعه يربط بين الشركتين، بزيادة كميات الغاز الطبيعي التي تنقل إلى سلوفينيا عبر خط أنابيب الغاز الذي يربط الجزائر بإيطاليا، بما يعزز الروابط الطاقوية بين الجزائر وسلوفينيا.