سورية: الحرائق تحصد مزيداً من الأراضي الزراعية

12 يونيو 2019
الحرب تهدّد محصول القمح (Getty)
+ الخط -



تسبب قصف مدفعي لقوات النظام السوري بحرائق في الأراضي الزراعية لقريتي جسر بيت الراس والمنارة شمال غرب حماة، فيما التهمت النيران مزيداً من الأراضي الزراعية في جنوب وشمال شرق البلاد.

وقالت مصادر محلية في محافظة السويداء جنوبي سورية لـ"العربي الجديد" إن حرائق منفصلة اندلعت أمس، في أراض زراعية ممتدة بين مدينة شهبا وبلدة عتيل وقرى سليم والطيرة والثعلة، أتت على نحو 50 هكتارا من محصولي القمح والشعير والأشجار الحرجية، ما تسبب بخسارة باهظة للمزارعين.

ولم تحدد المصادر أسباب هذه الحرائق، مشيرة إلى أن فرق الإطفاء التابعة للنظام السوري أخمدت جزءا منها في حين لم تستطيع الوصول إلى أخرى نتيجة وقوعها بمناطق وعرة.

ومن جانبها، قالت "الإدارة الذاتية" الكردية (شمال وشرق سورية) إن الحرائق التهمت نحو 22.5 ألف هكتار من محصولي القمح والشعير في الأراضي الزراعية التابعة لها، واتهمت عدة أطراف بافتعال معظم هذه الحرائق.

وقال الرئيس المشترك لـ"هيئة الاقتصاد والزراعة" في "الإدارة الذاتية" سليمان بارودو، في تصريحات صحافية، إن الحرائق التهمت محاصيل في شمال وشرق سورية بمحافظات الرقة ودير الزور والحسكة ومنطقة عين العرب "كوباني" شمال حلب.

وقدّر بارودو قيمة خسائر المزارعين بـ 12 مليار ليرة سورية (الدولار = 435 ليرة)، لافتاً إلى أن "الإدارة الذاتية" لن تقوم بتعويضهم "لأنها لا تستطيع اقتراض الأموال من البنوك أو صندوق النقد الدولي".

واعتبر أن معظم الحرائق نشبت بفعل فاعل على يد "خلايا" تنظيم "داعش" و"المقاومة الشعبية" المرتبطة بقوات النظام السوري وأخرى ناتجة عن "أعمال انتقامية والثأر"، لافتاً إلى أنهم اعتقلوا 15 شخصاً مشتبهاً في افتعالهم الحرائق، إذ ما تزال التحقيقات جارية معهم من قبل "قوى الأمن الداخلي" التابعة للإدارة الذاتية.

وكانت الحرائق قد التهمت يوم الاثنين الماضي محاصيل عشرات القرى بناحية تربسبية، وساعدت على انتشارها الرياح القوية لتلتهم مئات الهكتارات من محصولي القمح والشعير. وتكرر الأمر أول من أمس، في منطقة درباسية والأراضي الواقعة على الطريق الدولي.

ودعت الإدارة الذاتية في بيان سابق الأهالي واللجان الشعبية للاستنفار من أجل حماية المزروعات من الحرائق. ويشكو الأهالي من قلة الحصاد ووسائل مكافحة الحريق البدائية، ما ساهم في ازدياد رقعة المساحات المحروقة.

وتسيطر "الإدارة الذاتية" والنظام السوري بشكل مشترك على محافظات الحسكة ودير الزور والرقة التي تعتبر أغنى مناطق سورية في إنتاج القمح والشعير.

المساهمون