سورية: الإدارة الذاتية تطالب بفتح معبر "اليعربية" مع العراق

09 يوليو 2021
إغلاق المعابر يفاقم معيشة السوريين (Getty)
+ الخط -

جددت "الإدارة الذاتية" ذات الطابع الكردي في شمال شرقي سورية، المطالبة بفتح معبر "اليعربية" الحدودي مع الجانب العراقي أمام المساعدات الدولية للسوريين في هذه المنطقة، محذرة من "عواقب وخيمة" في حال استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي لإجهاض مسعى دولي في هذا الاتجاه.

وكان المعبر أُغلق في منتصف العام الفائت، عقب استخدام روسيا والصين حقهما في النقض في مجلس الأمن الدولي ضد اعتماد "اليعربية" منفذا حدوديا لإدخال المساعدات الدولية إلى سورية.
وحذرت الإدارة الذاتية في بيان لها الأحد من "عواقب وخيمة من الناحية الإنسانية" في حال عدم فتح المعبر المذكور، مشيرة إلى أن منطقة شرقي نهر الفرات تعاني من وضع إنساني صعب من النواحي كافة، خاصة في ظل وجود حوالي خمسة ملايين نسمة في المنطقة.

وتعتمد الإدارة الذاتية في شمال شرقي سورية حاليا على معبر "سيمالكا" غير النظامي مع إقليم كردستان العراق للتبادل التجاري، ومرور المدنيين وخاصة من المرضى، إضافة إلى معابر داخلية مع مناطق النظام والمعارضة في الشمال السوري والتي تغلق في كثير من الأحيان لأسباب سياسية وعسكرية، وهو ما يتسبب بأزمات اقتصادية لملايين السوريين في "شرقي نهر الفرات".

ويوضح الباحث الاقتصادي يونس الكريم، في حديث مع "العربي الجديد" أن "فتح معبر اليعربية أمام مساعدات الأمم المتحدة يعطي الإدارة الذاتية استقلالية مادية"، مضيفا: "تتلقى الإدارة الدعم الدولي مباشرة، ومن ثم يخسر النظام والروس ورقة ضغط مهمة على هذه الإدارة".

وأشار الكريم إلى أن فتح المعبر "يصبح أيضا لعبور المدنيين وهو ما يلعب دورا في تنشيط الحركة الاقتصادية في المنطقة"، مضيفا: "فتح اليعربية ربما يسهم في استقلال اقتصادي عن حكومة النظام".

وبيّن أن "من الفوائد الاقتصادية التي تجنيها الإدارة الذاتية جراء إعادة فتح المعبر اكتساب بوابة حدودية نظامية لتصدير النفط والحبوب"، مشيرا إلى أن "فتح معبر اليعربية ستكون له نتائج اقتصادية إيجابية على الشمال الشرقي من سورية، إن أحسنت الإدارة الذاتية إدارة هذا المعبر بشكل صحيح، وتجاوزت عمليات الفساد الممنهجة التي تنخر هذه الإدارة".

يوضح الباحث الاقتصادي يونس الكريم، في حديث مع "العربي الجديد" أن "فتح معبر اليعربية أمام مساعدات الأمم المتحدة يعطي الإدارة الذاتية استقلالية مادية"

من جانبه، يرى المحلل السياسي فريد سعدون، في حديثه مع "العربي الجديد" أن فتح المعبر أمام المساعدات الدولية "ينعش المنطقة اقتصاديا"، مشيرا إلى أن "مجمل المساعدات هي مواد غذائية".

وأضاف: "استمرار الإغلاق يعني مواصلة احتكار المواد الأساسية لمعيشة الناس من قبل التجار والتحكم بالأسعار. الفقراء دائما يدفعون ثمن التجاذبات السياسية".

المساهمون