ارتفعت أسهم شركة تسلا، مُصنعة السيارات الكهربائية، صباح الخميس، بنسبة تجاوزت 10%، مدفوعة بنتائج أعمال جيدة وتوقعات رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بإمكانية إنتاج مليوني سيارة هذا العام.
ومع وجود تفاوت كبير في آراء المحللين للشركة الرائدة خلال الفترة الأخيرة، أظهرت نتائج الأعمال، التي تم نشرها بعد نهاية تعاملات الأربعاء، تجاوز المبيعات والأرباح توقعات المحللين خلال الربع الأخير من العام المنتهي.
وأظهرت نتائج أعمال شركة السيارات الأشهر في العالم تحقيقها أرباحا صافية بقيمة 3.68 مليارات دولار في ربع السنة المنتهي في ديسمبر/كانون الأول، مقابل 2.87 مليار دولار في الفترة الماثلة من عام 2021.
كما سجلت الشركة إيرادات خلال الربع الرابع من العام بقيمة 24.32 مليار دولار، كانت أعلى قليلا من التوقعات التي رجحت أن تبلغ الإيرادات 24.16 مليار دولار.
ومع تزايد توقعات دخول الاقتصاد الأميركي والعالمي في ركود، خفضت الشركة أسعار بيع سياراتها قبل نهاية العام الماضي، وهي الخطوة التي حفزت عملية الطلب، فيما تمسك ماسك بنظرة حذرة، ولكنها متفائلة، تجاه العملية الإنتاجية في الشركة، وتحديداً بعد إعادة الفتح في الصين.
وقال ماسك: "إذا كان العام 2023 سلسًا من دون انقطاعات كبيرة في سلاسل التوريد، فإنه من الممكن تصنيع مليوني سيارة لهذا العام".
وشهد شهر يناير/كانون الثاني الجاري أقوى الطلبات منذ عامين على سيارات تسلا، وهو ما أشار إليه ماسك في مكالمة هاتفية مع مستثمرين مساء الأربعاء، مؤكدًا أن الطلب قد زاد بقيمة الضعف مقارنة بالإنتاج.
وسجلت تسلا إيرادات من بيع السيارات فقط 21.3 مليار دولار خلال الربع الرابع من 2022، كما أرتفعت ربحية السهم المعدلة إلى 1.19 دولار.
واختلف المحللون الاقتصاديون في موقفهم من تسلا، خاصة بعد ما أشيع عن انشغال ماسك بشركته الجديدة التي اشتراها العام الماضي، مالكة منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلا أن آدم جوناس، محلل الأسواق في مورغان ستانلي، أظهر تفاؤلًا بمستقبل الشركة، ناصحاً المستثمرين، في لقاء مع قناة سي إن بي سي الإخبارية، بشراء السهم.
وشركة تسلا متعددة الجنسيات ومتخصصة في المركبات الكهربائية وتخزين الطاقة وتصنيع الألواح الشمسية على أساس طاقة بطاريات إيونات الليثيوم. تأسست في عام 2003 من قبل مارتن إيبرهارد ومارك تاربينينج، على الرغم من أن الشركة تعتبر أيضًا إيلون ماسك وجي بي ستراوبيل وإيان رايت من بين مؤسسيها.
وتشتهر تسلا بإبداعها في صناعة السيارات، ودفع حدود تكنولوجيا السيارات الكهربائية، ما يجعلها الشركة الرائدة في هذه الصناعة الناشئة.
وتتجاوز القيمة السوقية لشركة تسلا الرائدة في صناعة السيارات الكهربية 1 ترليون دولار، وبالرغم من هذه القيمة السوقية الكبيرة، إلا أن الشركة تعثرت كثيرًا في الآونة الأخيرة بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة في أميركا، ما دعا ماسك إلى بيع نحو 22 مليون سهم من شركة صناعة السيارات الكهربائية مقابل 3.58 مليارات دولار.