سهم آبل يحلّق بالبورصة الأميركية... وداو جونز يعوض 559 نقطة من خسائر الأسبوع

قاد سهم شركة آبل ارتفاعات قوية للأسهم الأميركية في تعاملات الجمعة، لتختم مؤشراتها الرئيسية في المنطقة الخضراء بارتفاعات قوية، عوض بها مؤشر داو جونز الصناعي 559 نقطة من الخسائر التي مني بها خلال الأسبوع، إلا أنها لم تكن كافية لمحو الخسارة الأسبوعية.

وبعد إعلان الشركة تحقيق نتائج أفضل من التوقعات في الربع الأول من العام، قفز سهم شركة آبل، الذي يشكل وحده أكثر من 7.25% من قيمة مؤشر إس آند بي المعياري، بنسبة 4.6%، لترتفع معه أسهم شركات التكنولوجيا، بينما قاد سهم بنك "باك ويست بنكورب" صحوة أسهم البنوك الإقليمية، بعد ارتفاعه بأكثر من 80% خلال تعاملات اليوم، وإن بقيت سماء البنوك الأميركية مغطاة بالغيوم.

وخلال تعاملات آخر أيام أسبوع شهد اجتماعات بنوك مركزية كبرى حول العالم، اتخذت فيها عدة قرارات لرفع الفائدة من شرق الكرة الأرضية لغربها، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 1.9%، وقفز مؤشر ناسداك بنسبة 2.2%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بإضافة 1.6% لقيمته.

وجاءت الارتفاعات الكبيرة للأسهم الأميركية رغم صدور بيانات مكتب العمل قبل بدء التعاملات، والتي دعمت احتمالات استمرار معدلات الفائدة المرتفعة لبعض الوقت، بعد إظهار إضافة الشركات الأميركية 253 ألف وظيفة، خلال شهر إبريل/نيسان، بينما كانت التوقعات 180 ألف وظيفة فقط، فيما اعتبره محللون إشارة إلى قوة سوق الأسهم الأميركية في الوقت الحالي.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

سوق العمل الأميركية تعاود اشتعالها... والبطالة 3.4%

وفي أوروبا، أنهت الأسهم تعاملات يوم الجمعة على ارتفاع، مدعومة بقفزة في أسهم "إتش.إس.بي.سي" وشركات الطاقة، التي اقتفت أثر انتعاش أسعار النفط، إلا أن المكاسب لم تفلح في محو كامل خسارة الأسبوع.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 1.1%، مع تصدر مؤشر قطاع النفط والغاز الرابحين بصعوده 2.7% بعد صعود أسعار الخام، بعد يوم واحد من رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 3.25%.

وأبقى المركزي الأوروبي خياراته مفتوحة بشأن تحركاته المستقبلية، خاصة مع استمرار التضخم على عناده في منطقة اليورو منذ عدة أشهر.

وارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، رغم تكبدها ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، بسبب تراجعات كبيرة خلال الأسبوع، بتأثير مخاوف من تسبب الأزمة المصرفية بالولايات المتحدة في إبطاء الاقتصاد وتراجع الطلب على النفط.

وأنهى خام برنت اليوم مرتفعا 2.80 دولار، أو 3.9%، عند 75.30 دولارا للبرميل، بينما ارتفع سعر خام غرب تكساس الأميركي 2.78 دولار، أو 4.1%، ليبلغ 71.34 دولارا للبرميل عند التسوية، وذلك بعد تراجعهما على مدى أربعة أيام لأدنى مستوياتهما منذ أواخر 2021.

وأنهى خام برنت الأسبوع منخفضا أكثر من 5%، بينما هوى خام غرب تكساس 7.1%، رغم ارتفاعات يوم الجمعة. وانخفض خاما القياس على مدى ثلاثة أسابيع متصلة للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال دينيس كيسلر النائب الأول للرئيس لدى بي.أو.كيه فاينانشال إن "الخام يحاول عكس الاتجاه النزولي في الأسعار في الآونة الأخيرة الذي سببه ارتفاع أسعار الفائدة والمخاوف بشأن الركود، وخصوصا في القطاع المصرفي".