سموتريتش يستعجل إعداد موازنة إسرائيل 2025 قبل وصول وفد "موديز"

03 سبتمبر 2024
وزير المالية الإسرائيلي متحدثاً في تل أبيب، 20 إبريل 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التزامه بصياغة ميزانية الدولة لعام 2025، وحث المستوى المهني على البدء بالعملية فوراً، مع عقد مؤتمر صحفي لعرض النقاط الرئيسية.

- تتطلب الميزانية تعديلات بقيمة 40-50 مليار شيكل، مع سقف عجز لا يزيد عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يستلزم تخفيضات وزيادة الضرائب.

- تأتي هذه التحركات قبل زيارة ممثلي وكالة التصنيف الائتماني موديز، وسط توقعات بتخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل.

أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التزامه بصياغة ميزانية الدولة لعام 2025، وحث المستوى المهني على البدء بالعملية على الفور، وذلك في اجتماع عاجل دعا إليه، أمس الاثنين. وأشار سموتريتش، وفق ما أورده موقع كالكاليست الإسرائيلي، إلى أنّ الشخص الذي سيتولى صياغة الموازنة سيكون من المستوى المهني في الوزارة، الأمر الذي فاجأ عدداً غير قليل من العاملين في وزارته. وسيعقد سموتريتش مؤتمراً صحافياً، اليوم الثلاثاء، لعرض النقاط الرئيسية في الميزانية.

وحتى الآن، يرفض سموتريتش تقديم الموازنة التي تتطلب، كما كشف "كالكاليست"، أمس، تعديلات بقيمة 40-50 مليار شيكل (الدولار 3.6 شواكل)، بحسب بيانات دائرة الموازنة. والآن أصبح استعداد وزير المالية لتقديم الموازنة أمراً جديداً، وفق الموقع. وبحسب الجدول الأصلي لدائرة الموازنة، كان من المفترض أن توافق الحكومة على الموازنة في 15 أغسطس/ آب.

وقدّر الكثيرون، بحسب  "كالكاليست"، أنّ هذه السرعة المفاجئة ترجع إلى حقيقة أنه من المتوقع أن يصل الأسبوع المقبل ممثلون عن وكالة التصنيف الائتماني موديز إلى إسرائيل، التي تدرس تخفيضاً آخر للتصنيف الائتماني لإسرائيل، بعدما خفضتها بالفعل في فبراير/ شباط.

وطالب سموتريتش بألا يزيد سقف عجز الميزانية عن 4% من الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي سيتطلب تعديلات مثل التخفيضات وزيادة الضرائب بما لا يقل عن 25 مليار شيكل. وتم تحديد سقف الميزانية لعام 2024 عند 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن معظم الاقتصاديين في السوق يعتقدون أنه لن ينخفض ​​عن 7% من الناتج المحلي الإجمالي.      

إلحاح سموتريتش

ولمعالجة العجز، تحدّث سموتريتش عن "تحركات صعبة" مع الهستدروت، على حد تعبيره. وجاءت كلمات سموتريتش على خلفية الإضراب الذي نفذ، أمس الاثنين، والذي أعلنه رئيس الهستدروت (الاتحاد العمالي العام)، أرنون بار ديفيد عقب مقتل الممحتجزين الستة.

كما ادعى وزير المالية في الجلسة أنه حصل على موافقة رئيس لجنة المالية ورئيس حزب ديغيل هاتوراه موشيه غافني، ورئيس حزب شاس أرييه درعي على تجميد تحديث البدلات (ليس من الواضح ما هي البدلات التي كان يقصدها بالضبط)، وهي من المفترض أن ترتفع في 1 يناير/ كانون الثاني تلقائياً بحسب ارتفاع المؤشر. ولكي يتوفر الوقت لتنفيذ هذه الخطوة وفقاً لدخول التحديث حيز التنفيذ، يجب تأكيده على الفور، إذ إنّ هذه الخطوة يمكن أن توفر عدة مليارات من الشواكل، بحسب "كالكاليست".


وبحسب الموقع، فوجئت وزارة المالية بشدة بـ"إلحاح" سموتريتش، الذي ظل يؤخر صياغة الموازنة لفترة طويلة، وبالأجواء الجيدة والرغبة في مشاركة المستوى المهني في العملية، إذ حدد سموتريتش بالفعل موعداً لعقد اجتماع متابعة في مكتب رئيس الوزراء، يوم الخميس، من أجل عرض مبادئ الميزانية. وتشير التقديرات إلى أنه إذا كان مهتماً حقاً بدفع التعديلات في الميزانية إلى الأمام، فإن من يهمه هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كما أنه "سيضع يديه" في عملية ستتضمن إجراءات لا تحظى بشعبية.

وكشف "كالكاليست" أمس أنّ رؤساء قسم الموازنة في وزارة المالية الإسرائيلية التقوا مع المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء آفي سمحون، خلال نهاية الأسبوع، وقدموا له مبادئ موازنة 2025 والخطوات المطلوبة لمنع الانهيار، ووقف اتجاه إسرائيل نحو التدهور إلى أزمة مالية.

المساهمون