سماء حيفا مغلقة... الحرب تعطل شركة طيران إسرائيلية جديدة

25 سبتمبر 2024
مسافرون ينتظرون رحلات مغادرة في مطار بن غوريون، 2 سبتمبر/ أيلول (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعطيل خطط "إير حيفا": الهجمات الصاروخية لحزب الله على شمالي فلسطين المحتلة أجبرت شركة الطيران الإسرائيلية "إير حيفا" على تحويل أنشطتها إلى تل أبيب، مما أدى إلى تأجيل انطلاق الرحلات وتكبد خسائر مالية كبيرة.

- إلغاء وتأجيل الرحلات الدولية: شركات طيران عالمية مثل Wizz Air، الخطوط الجوية البريطانية، وأميركان إيرلاينز ألغت أو أجلت رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب بسبب التصعيد الأمني.

- تأثيرات طويلة الأمد: شركات طيران مثل "إير إنديا" و"إيزي جيت" و"لوفتهانزا" أعلنت عن تعليق رحلاتها لفترات ممتدة، مما يعكس تأثيرات طويلة الأمد على حركة الطيران في المنطقة.

أفسدت الهجمات الصاروخية المتزايدة لحزب الله اللبناني على شمالي فلسطين المحتلة، رداً على العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، خططاً لشركة طيران إسرائيلية جديدة، بشأن تنظيم رحلات من حيفا، مستفيدة في انطلاقتها من موسم العطلات الذي يحلّ بعد أيام، إذ تسبب القصف في إخراج سماء الشمال من الخدمة بالنسبة للرحلات الجوية.

جاء ذلك في الوقت الذي ألغت فيه الكثير من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى مطار بن غوريون في تل أبيب أيضاً على الرغم من إصدار وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف، أمس الثلاثاء، تعليمات لسلطتي الطيران المدني والمطارات، باستمرار عمل المطار.

وكان من المفترض أن تحصل شركة الطيران الإسرائيلية الجديدة "إير حيفا" على رخصتها خلال الأيام المقبلة، وكانت تأمل في إطلاق أول رحلة لها من مطار حيفا الدولي، لكن في ظل التصعيد، يبدو أنها ستضطر إلى تغيير خططها، وفق تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت أمس. وقالت الشركة إنها "أكملت جميع الاستعدادات اللازمة وهي جاهزة للنشاط التشغيلي". و"طيران حيفا" تأسست بهدف خدمة سكان الشمال وتسيير رحلات جوية من هذه المنطقة.

ولكن في ظل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله المتوقع ان يتسع إلى حرب شاملة، طلبت ما تعرف بقيادة الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال من الشركة تحويل أنشطتها "بشكل مؤقت" إلى تل أبيب، إلى حين أن يسمح الوضع ببدء العمليات التجارية كما هو مخطط له من مطار حيفا.

وبحسب الخطة الأصلية للشركة، كان من المفترض أن تقلع طائرات، قبل أسبوع، بأول رحلة من حيفا إلى إيلات (جنوب) فلسطين المحتلة، إلى جانب رحلات إلى قبرص واليونان. وقال ميكي ستراسبرجر، أحد مؤسسي الشركة ونائب مديرها التنفيذي، في مقابلة مع "يديعوت أحرونوت" إن "تأجيل انطلاق الرحلات من جانب الشركة سيكون مكلفا للغاية... الطائرات موجودة بالفعل، والطواقم جرى تدريبها ويجب دفع الرواتب".

ولا تزال اضطرابات الطيران بعد اتساع نطاق الحرب مستمرة لتطاول تنظيم الرحلات من مطار بن غوريون أيضاً، بحسب موقع كالكاليست الإسرائيلي. وأعلنت شركة Wizz Air المجرية منخفضة التكلفة، أمس، إلغاء رحلاتها الجوية على الطرق المتجهة إلى إسرائيل لليوم التالي.

وقالت الشركة إن ذلك يعد تأخيراً مؤقتاً لرحلاتها إلى جانب تأخير الرحلات إلى مطار عمان في الأردن، وإنها على تواصل مع العملاء المتأثرين بالقرار، وإنها مستمرة في مراقبة تطورات الوضع الأمني في المنطقة. وذلك على الرغم من إصدار وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف، أمس، تعليمات لسلطتي الطيران المدني والمطارات، باستمرار عمل مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، في ظل تصاعد العدوان على لبنان، وفق ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.

كذلك، ألغت الخطوط الجوية البريطانية وأيبيريا الإسبانية رحلاتهما من إسرائيل وإليها خلال اليومين المقبلين. وأعلنت شركة LOT البولندية، أيضًا تأجيل رحلاتها إلى إسرائيل ليومي الأربعاء والخميس وألغت الخطوط الجوية الأذربيجانية الرحلات المقررة، أمس. أما شركة فيرجن أتلانتيك البريطانية التي كان من المفترض أن تستأنف رحلاتها اليومية، الأربعاء، بعد توقفها مع اندلاع الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فتأجل استئناف عملياتها في إسرائيل حتى 27 الشهر الجاري، وعللت الشركة قرارها بالوضع الأمني في الشرق الأوسط وفي تقييم محدث للوضع أجرته.

وعلى خلفية الحرب المستمرة علقت الشركات الأميركية رحلاتها إلى إسرائيل لفترة طويلة. ومن بين الشركات "يونايتد إيرلاينز"، التي لن تعود إلى عملياتها في إسرائيل حتى إشعار آخر، و"أميركان إيرلاينز"، التي من المقرر أن تستأنف عملياتها في إسرائيل في مارس/آذار 2025. وكذلك، ألغت شركة الطيران الهندية "إير إنديا" رحلاتها حتى 24 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأوقفت شركة إيزي جيت البريطانية منخفضة التكلفة رحلاتها إلى إسرائيل حتى إبريل/ نيسان 2025 وأوقفت شركة كيه إل أم الناقلة الوطنية لهولندا، رحلاتها حتى 27 أكتوبر/ تشرين الأول.

ومددت مجموعة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا، تأجيل رحلاتها إلى إسرائيل حتى الرابع عشر من الشهر المقبل، وذلك بعد أن بدأت الأسبوع الماضي بالفعل في إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل بعد وقت قصير من تفجير أجهزة النداء الآلي المحمولة "البيجر" في لبنان.

المساهمون