توقعت وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال" العالمية للتصنيف الائتماني، في تقرير اليوم الأربعاء، أن تتخطى مصر تركيا كأكبر مصدر للديون السيادية في المنطقة، بمبيعات للسندات بقيمة 73 مليار دولار خلال العام الجاري 2022.
ولم تحدد المؤسسة العالمية قيمة السندات العالمية التي ستطرحها مصر على المستثمرين الدوليين خلال العام الجاري، وقيمة السندات المحلية.
وطلبت الحكومة المصرية في 23 مارس/ آذار 2022 رسمياً دعماً من صندوق النقد للمساعدة في تخفيف التداعيات الاقتصادية المتعلقة بغزو روسيا لأوكرانيا، ووافق الصندوق منذ 2016 على 3 قروض لمصر بلغت قيمتها مجتمعة 20 مليار دولار.
صافي الأصول الأجنبية المصرية شهد تراجعاً حاداً في فبراير/ شباط، إذ انخفض بمقدار 60 مليار جنيه مصري (3.29 مليارات دولار)
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري، الأحد الماضي، أن صافي الأصول الأجنبية المصرية شهد تراجعاً حاداً في فبراير/ شباط، إذ انخفض بمقدار 60 مليار جنيه مصري (3.29 مليارات دولار) إلى سالب 50.3 مليار جنيه.
ويمثل هذا تراجعاً للشهر الخامس على التوالي، وساعد نقص العملة الأجنبية على دفع البنك المركزي إلى خفض قيمة الجنيه أكثر من 14 بالمائة في 21 مارس/ آذار. وبلغت قيمة صافي الأصول الأجنبية في نهاية سبتمبر/ أيلول 186.3 مليار جنيه.
وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن البنك المركزي المصري إلى بلوغ الدين الخارجي أكثر من 145 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2021.
وقالت "ستاندرد آند بورز غلوبال"، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن الدين السيادي في الاقتصادات الناشئة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا سيرتفع بمقدار 253 مليار دولار إلى ما يعادل 3.4 تريليونات دولار بحلول نهاية العام.
وأضافت الوكالة أن الاقتراض السيادي العالمي سيصل إلى 10.4 تريليونات دولار في 2022، بما يزيد بحوالي الثلث عن المتوسط قبل جائحة فيروس كورونا.
تشير الأرقام الصادرة عن البنك المركزي المصري إلى بلوغ الدين الخارجي أكثر من 145 مليار دولار بنهاية 2021
ونهاية مارس/ آذار الماضي، ذكرت منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، في تقرير لها، أنّ مصر عرضة لصدمة مفاجئة بسبب مزيج من ضغوط إعادة التمويل الكبيرة ونسبة خدمة الديون المرتفعة، إلى جانب سريلانكا وباكستان ومنغوليا وأنغولا، داعية إلى تحرك عاجل حيال ديون الدول الفقيرة التي أضعفتها الحرب في أوكرانيا، وما واكبها من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة.
(رويترز، العربي الجديد)