ستاربكس ترفع دعوى قضائية ضد نقابة عمالها على خلفية دعمهم لفلسطين
ستاربكس ترفع دعوى قضائية ضد نقابة عمالها على خلفية دعمهم لفلسطين
رفعت سلسلة المقاهي العملاقة "ستاربكس" دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها، والتي تحمل اسم "اتحاد عمال ستاربكس"، متعللة باستخدامهم غير السليم للعلامة التجارية للشركة، في أعقاب نشر النقابة منشورا مؤيدا لفلسطين.
وفي أعقاب الهجوم الذي شنته حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، نشر اتحاد عمال ستاربكس منشورًا، تم حذفه، على موقع أكس "تويتر سابقا"، جاء فيه "التضامن مع فلسطين!".
واقتبس هذا المنشور صورة تظهر جرافة تابعة للمقاومة الفلسطينية تقتحم السياج الأمني الذي يحيط بقطاع غزة، حيث اخترقت المقاومة الفلسطينية السياج كجزء من عملها البري والبحري والجوي إلى الأراضي المحتلة، في طريقها لتنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، ردًا على اعتداءات المستوطنين بالقدس على المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال.
وعارضت شركة "ستاربكس" منشور النقابة، الذي قالت الشركة إنه أدى إلى قيام بعض الأفراد بربط أسماء الشركة بالآراء التي تتبناها النقابة.
وجاء في بيان الشركة أنها تريد أن أن تعرب مرة أخرى عن "تعاطفها العميق مع أولئك الذين قتلوا وجرحوا وتشردوا وتأثروا" في أعقاب ما سمته بـ"الأعمال الإرهابية الشنيعة وغير المقبولة"، وتصاعد العنف والكراهية ضد الأبرياء في إسرائيل وغزة هذا الأسبوع، وفق قولها. كما أعربت الشركة عن قلقها البالغ حيال انتشار ما اعتبرته "معلومات مضللة وعناوين غير دقيقة في وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لجهات خارجية، والناجمة عن تصريحات أدلى بها عمال النقابة".
وأصدرت سارة كيلي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، بيانًا أكدت فيه هذا الموقف، وكتبت أن منشور النقابة الذي يعبر عن دعم فلسطين في هذا السياق "كان له تأثير سلبي على الشركة وعمالها".
وأردفت كيلي أن "بعض الأشخاص يربطون هذه التصريحات بالشركة عن طريق الخطأ، لأن اتحاد العمال، والشركات التابعة له، وأعضاءه، يواصلون استخدام اسمنا وشعارنا وعلامتنا التجارية".
وأشار بيان كيلي، الصادر يوم الأربعاء، إلى رسالة "التوقف والكف" التي تطالب اتحاد العمال بالتوقف فورًا عن استخدام اسم الشركة وشعارها والعلامة التجارية، وإصدار تصحيح فوري، وهو ما رفضته النقابة.
وعلقت كيلي أنه نتيجة لذلك، سترفع ستاربكس دعوى قضائية ضد النقابة في المحكمة الفيدرالية، مع متابعة جميع الخيارات القانونية للدفاع عن الشركة والشركاء فيها.
وجاء في خطاب "التوقف والكف" الذي أرسلته ستاربكس إلى النقابة أن "استخدام النقابة لاسمها وعلامتها التجارية في ما يتعلق بالتصريحات التي تدعو إلى العنف في الشرق الأوسط قد تسبب، ولا يزال يسبب، لستاربكس ضررًا لا يمكن إصلاحه"، زاعمة أن انتهاك النقابة لحقوق الملكية الفكرية يضر بسمعة الشركة، وأن الجهود التي بذلتها للنأي بنفسها عن النقابة "لم تكن مجدية".
وفي رسالة رد اتحاد العمال على ستاربكس، قالت النقابة إن خطاب "التوقف والكف" يؤكد أن "اتحاد العمال قد أدلى بتصريحات تدعو إلى العنف في الشرق الأوسط، لكننا نعتقد أنه لا وجود لمثل تلك التصريحات".
واتهمت لين فوكس، رئيسة الاتحاد، شركة ستاربكس بالاستفادة من المأساة المستمرة في الشرق الأوسط لتعزيز حملتها المناهضة للنقابات، وانتقدت رسالة الشركة، مشيرة إلى أنها تحتوي على "ادعاءات قانونية لا أساس لها، وتلميحات مضللة بأن النقابة تؤيد الإرهاب، على الرغم من أن الرسالة لم تحدد العبارات المعنية بالضبط".
بدورها، رفعت النقابة دعوى قضائية ضد ستاربكس، سعيا لإصدار حكم تفسيري بشأن استخدام اسم "ستاربكس" وشعار الشركة، فضلا عن دعوى تشهير ضد الشركة بسبب "تصريحاتها العامة التي تؤكد أن اتحاد العمال يدعم الإرهاب والكراهية والعنف"، مشيرة إلى إن تصريحات الشركة "هي جهد واضح لتعزيز حملتها غير القانونية المناهضة للنقابات، من خلال مهاجمة سمعة النقابة بشكل كاذب لدى العمال والجمهور".
