زيلينسكي في واشنطن لاستعطاف الكونغرس بشأن تمويل حرب أوكرانيا

بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى واشنطن بحثًا عن سبل تمويل حرب أوكرانيا، إذ يتوقع أن يوجه نداءً عاجلا إلى الجمهوريين في الكونغرس الأميركي الذين يرفضون إجازة أكثر من 60 مليار دولار اقترحها الرئيس جو بايدن. وفي الوقت نفسه، تم حتى الآن حظر حزمة الاتحاد الأوروبي البالغة 50 مليار يورو (53.9 مليار دولار)، من قبل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، كجزء من معركة أوسع حول ميزانية الكتلة، وذلك وفقاً لتقرير بوكالة بلومبيرغ، اليوم الثلاثاء.

ووسط نضوب الأموال المطلوبة للحرب ضد روسيا، يبحث صناع السياسات المالية عن سبل تمويل حرب أوكرانيا إذا فشل حلفاؤها في تقديم المساعدات الموعودة. وحسب وكالة بلومبيرغ، اليوم الثلاثاء، تتضمن الخيارات المتاحة لدى أوكرانيا في حال فشلت في الحصول على المساعدات من أميركا وأوروبا، زيادة الإيرادات الضريبية، وهو تحد واضح في اقتصاد متضرر من الحرب، أو خفض الإنفاق لعامة الناس المحاصرين بالفعل. على الصعيد النقدي، تتمثل خيارات السياسة النقدية لمنع العملة من الانهيار في خفض قيمة العملة الأوكرانية أو العودة إلى ضخ الأموال من البنك المركزي، وهي خطوة قال وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو، لبلومبيرغ، إنه ستكون لها "عواقب سلبية".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أوكرانيا في خطر... الخلافات تهدد تمويلات تفوق 110 مليارات دولار

ويقول التقرير إن شريان الحياة المالي لأوكرانيا أصبح على المحك بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في تحقيق مكاسب في الحرب، كما أن الشتاء الثاني منذ الغزو الروسي جلب معه مصاعب جديدة للبلاد. وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني، الذي التقى بمسؤولين أميركيين، الأسبوع الماضي، إن وقف تمويل حرب أوكرانيا يثير المخاوف من منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصراً من شأنه أن يغير خريطة أوروبا.
ويقول التقرير إن كييف تواجه عجزاً بميزانيتها يصل إلى حوالي خمس الناتج الاقتصادي، وتأمل في تغطية هذا العجز من خلال تمويل خارجي يزيد عن 40 مليار دولار في العام المقبل.

من جهته، قال وزير المالية الأوكراني، الشهر الماضي، إن أكثر من ثلثي هذا التمويل لم يتم تأكيده بعد. وقد وافق الكونغرس بالفعل وبالإجماع على تمويل حرب أوكرانيا عبر تقديم أكثر من 100 مليار دولار. لكن الدعم لكييف تراجع بشكل مطرد في الكونغرس، خاصة بين الجمهوريين المتحالفين بشكل وثيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

في هذا الصدد، قال السيناتور جيمس لانكفورد، كبير مفاوضي الحزب الجمهوري بشأن سياسة الهجرة، لشبكة CNN، إن أي شيء يمكن أن يقوله زيلينكسي لأعضاء مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، من شأنه أن يغير مطالب الجمهوريين بأن يبرم الكونغرس اتفاقًا لتشديد قوانين الحدود الأميركية قبل الموافقة على المزيد من المساعدات لأوكرانيا.