روسيا رداً على مطالب تجديد اتفاقية الحبوب مع أوكرانيا: الغرب يدفن المبادرة

02 مارس 2023
مخاوف من وقف اتفاقية الحبوب بين روسيا وأوكرانيا (Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله إن الغرب "يدفن بكل وقاحة" مبادرة حبوب البحر الأسود التي تسهل تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية من موانئها الجنوبية، فيما طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع لمجموعة العشرين الخميس، روسيا بتجديد الاتفاق الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية الذي ينتهي هذا الشهر.

ورغم أن روسيا لا تزال ملتزمة بالاتفاق، فقد انتقدت مرارا نهج الغرب تجاه المبادرة، التي أبرمت في يوليو / تموز الماضي، قائلة إن الدول التي فرضت عقوبات على موسكو لا تفعل ما يكفي لتخفيف القيود على الصادرات الروسية، لا سيما الأسمدة.

ونقلت الوكالة عن لافروف، قوله خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، في إشارة إلى اتفاق الحبوب: "الغرب يدفن بكل وقاحة المبادرة الإنسانية المعروفة التي توسط فيها الأمين العام للأمم المتحدة".

وتنتهي المرحلة الحالية من الاتفاق، الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، في 18 مارس/ آذار. وسيجرى تمديده إذا لم يبد أي طرف اعتراضا رسميا. وقبل التمديد السابق للاتفاق في نوفمبر/ تشرين الثاني، صعدت روسيا انتقاداتها له أيضا في محاولة للحصول على مزيد من التنازلات من الغرب، لكنها في النهاية سمحت بتمديده مدة 120 يوما.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، إنها لن توافق على تمديد ثان للاتفاق إلا إذا وُضعت مصالح المنتجين الزراعيين الروس في الاعتبار.

ولم تستهدف العقوبات الغربية القطاع الزراعي الروسي بشكل مباشر، لكن موسكو تقول إن العقوبات تؤثر على المدفوعات والشحن والتأمين، وبالتالي تشكل "عائقا" أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وطالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اجتماع لمجموعة العشرين الخميس، روسيا بتجديد الاتفاق الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية.

وقال بلينكن، في نيودلهي، لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين: "من الضروري أن تتحدث مجموعة العشرين من أجل تمديد وتوسيع مبادرة الحبوب لتعزيز الأمن الغذائي للفئات الأكثر ضعفاً". وتابع: "لقد أبطأت روسيا بشكل متعمد ومنهجي وتيرة عمليات التفتيش، ما أدى إلى تجمع أعداد من السفن التي يمكنها توصيل الغذاء إلى العالم اليوم".

وأتاحت الاتفاقية تصدير نحو 20 مليون طن من الحبوب، بعد أن منع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 خروج السفن من الموانئ الأوكرانية، إذ أبدت موسكو قلقها حيال "الأنشطة البحرية" الأوكرانية.

وبموجب الاتفاقية، حصلت روسيا بدورها على وعد بالسماح لها بتصدير الأسمدة على الرغم من العقوبات الغربية. وتصرّ موسكو على أن هذا الشق من الاتفاقية لم يطبق. وتقول الولايات المتحدة إنها لم تستهدف الأسمدة أو المنتجات الزراعية الأخرى في إطار عقوباتها الشاملة على روسيا.

وقال بلينكن إن "صادرات روسيا من الأغذية والحبوب تتجاوز مستويات ما قبل الغزو، وعادت صادراتها من الأسمدة إلى ما كانت عليه في فبراير/ شباط الماضي".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون