روسيا تمدد قيود التحويلات الخارجية 6 أشهر والروبل يرتفع

29 مارس 2024
يبقى بإمكان المواطنين الروس ورعايا "الدول الصديقة" تحويل مليون دولار حداً أقصى (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- البنك المركزي الروسي يمدد القيود على التحويلات المالية للخارج لستة أشهر، مسموحًا لمواطني "الدول الصديقة" بتحويل حتى مليون دولار شهريًا، في ظل تعافي الروبل واستقرار الاقتصاد الروسي رغم العقوبات.
- وزير المالية الياباني ينتقد التحركات "المضاربة" وراء انخفاض الين، معلنًا استعداد اليابان للتدخل في السوق لمواجهة تراجعات العملة، في سياق استمرار أسعار الفائدة قرب الصفر.
- المؤشر نيكي الياباني يحقق ارتفاعات قياسية، مدفوعًا بأسهم شركات الرقائق ومشتريات المستثمرين الأجانب، مع توقعات باستمرار بنك اليابان في سياسة التيسير النقدي، مما يعزز أرباح الشركات التصنيعية.

مدّد البنك المركزي في روسيا، اليوم الجمعة، القيود المفروضة على التحويلات المالية إلى الخارج لمدة ستة أشهر أخرى، فيما سجّل الروبل مزيداً من الارتفاع.

لكن حتى 30 سبتمبر/ أيلول 2024، سيظل بإمكان المواطنين الروس وغير المقيمين من "الدول الصديقة" تحويل ما لا يزيد عن مليون دولار أو ما يعادله بالعملات الأجنبية الأخرى إلى أي حسابات في البنوك الأجنبية خلال شهر واحد، علماً أن روسيا تعتبر الدول التي فرضت عقوبات عليها "غير صديقة".

وقد ارتفع الروبل بشكل طفيف مقابل الدولار الأميركي اليوم، إذ بحلول الساعة 07:22 بتوقيت غرينتش، ارتفع الروبل 0.23% إلى 92.28 للدولار، بعد تداوله في نطاق 92.135 إلى 92.69.

ومقابل اليورو، ارتفع الروبل 0.52% إلى 99.47 وارتفع بنسبة 0.59% إلى 12.64 مقابل اليوان.

وكانت مؤشرات الأسهم الروسية متباينة، حيث ارتفع مؤشر RTS المقوم بالدولار 0.14% إلى 1129.8. وخسر مؤشر MOEX الروسي القائم على الروبل 0.12%، مسجّلاً 3308.96 نقاطة.

وارتفع سعر برميل خام برنت، وهو المعيار العالمي للصادرات الروسية الرئيسية، بنسبة 1.9% إلى 87.07 دولاراً.

مضاربة على الين الياباني

وفي طوكيو، صرّح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي اليوم بأن تحركاتٍ "مضاربة" كانت وراء انخفاضات الين في الفترة الماضية، وألمح إلى أن السلطات لا تزال على أهبة الاستعداد للتدخل في السوق لمواجهة أي تراجعات حادة في العملة.

وذكر أن السلطات تراقب سرعة تحركات الين وليس مستوياتها. وكرر تحذيرات طوكيو في الفترة السابقة بأنها لا تستبعد اتخاذ أي خطوات للتعامل مع التحركات غير المنتظمة للعملة.

وقال سوزوكي للبرلمان إن "استمرار انخفاض الين رغم تضييق فجوة أسعار الفائدة، ولو بشكل متواضع، يشير إلى أن هناك تحركات مضاربة في السوق"، معتبراً أن "من المهم أن تتحرك أسعار العملة بشكل مستقر... التقلبات الحادة غير مرغوب فيها، ونراقب تحركات السوق من هذا المنطلق".

ومع بقاء أسعار الفائدة لدى بنك اليابان قرب الصفر، يقول المحللون إن التوقعات بأن تظل الفجوة بين أسعار الفائدة الأميركية واليابانية واسعة تعطي المتعاملين مبرراً للاستمرار في بيع الين.

ويتخذ الين اتجاها هبوطياً، منذ قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي بالتخلي عن أسعار الفائدة السلبية المستمرة منذ 8 سنوات والتراجع عن برنامج التحفيز الجذري.

ووصلت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها في 34 عاماً أمام الدولار، لتسجل 151.975 للدولار هذا الأسبوع، بعدما فسّرت الأسواق توجيهات بنك اليابان بشأن التيسير النقدي على أنها إشارة إلى أن رفع أسعار الفائدة سيحدث ببطء في المستقبل. وعوّض الين بعض خسائره ليصل إلى 151.35 مقابل الدولار اليوم الجمعة.

ويفضل صناع السياسة اليابانيون عادة انخفاض الين، لأنه يساعد على تعزيز أرباح شركات التصنيع الكبرى في البلاد. لكن الانخفاض الحاد الذي سجلته العملة اليابانية أدى إلى زيادة متاعب طوكيو في الآونة الأخيرة، بسبب زيادة تكاليف استيراد المواد الخام، ما ألحق أضراراً بالاستهلاك وأرباح مبيعات التجزئة.

أكبر مكاسب لمؤشر نيكاي الياباني هذه السنة

وفي سوق الأسهم، ارتفع المؤشر نيكي الياباني عند الإغلاق اليوم، مدفوعاً بأسهم الشركات ذات الثقل المرتبطة بالرقائق وسجّل مكاسب قياسية في السنة المالية من حيث النقاط وسط مشتريات كبيرة من الأجانب.

وسجل المؤشر ارتفاعات قياسية متتالية هذا الشهر، بعدما تجاوز في 22 فبراير/ شباط مستويات شوهدت آخر مرة في عام 1989 خلال الفقاعة الاقتصادية بالبلاد.

وجاء هذا الارتفاع بدعم من مشتريات الأجانب بسبب انخفاض الين وتوقعات تمسك بنك اليابان بسياسة التيسير النقدي.

وارتفع المؤشر 12328 نقطة في السنة المالية المنتهية اليوم، مسجلاً أكبر مكاسبه على الإطلاق. وارتفع 44% خلال العام، في أكبر صعود منذ السنة المالية المنتهية في مارس/ آذار 2021.

وزاد نيكاي 0.5% إلى 40369.44 نقطة عند الإغلاق، معوّضاً بعض خسائر الجلسة السابقة. وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.61% إلى 2768.62 نقطة اليوم.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون