روسيا تتجاوز حصة الإنتاج في أوبك+.. والهند تتحول للاستيراد من أميركا

24 يوليو 2024
سوق النفط العالمية تشهد تغيرات سريعة، 7 مارس 2020 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **إنتاج النفط الروسي والتزام أوبك+:** تجاوز إنتاج النفط الروسي في يونيو الحصص المحددة من أوبك+، لكن وزارة الطاقة الروسية تعهدت بالالتزام بمستوى الإنتاج المطلوب في يوليو، مع خطة لتعويض الإنتاج الزائد في الأشهر المقبلة.

- **واردات النفط الهندية وتغيرات السوق:** انخفضت واردات الهند من النفط الروسي في يونيو بنسبة 3.7%، بينما ارتفعت وارداتها من الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ فبراير 2022، مع زيادة سنوية بنسبة 1.2% في الربع المنتهي في يونيو.

- **تأثير العقوبات وتغيرات الموردين:** زاد اعتماد الهند على النفط الروسي بسبب سعره المخفض، بينما انخفضت وارداتها من العراق وارتفعت من السعودية بنسبة 9.7%، مما أدى إلى تقليص حصة نفط الشرق الأوسط في سلة الخام الهندي.

تجاوز إنتاج النفط الروسي في يونيو/ حزيران الحصص التي حددتها مجموعة أوبك+، لكن وزارة الطاقة الروسية تعهدت اليوم الأربعاء بالالتزام بمستوى الإنتاج المطلوب في يوليو/تموز. وأظهرت تقارير حديثة توجه الهند لزيادة وارداتها من النفط الأميركي، بعد شهور من الاعتماد على موسكو في توريد ما تحتاجه من المنتجات النفطية.

وقالت وزارة الطاقة الروسية، الأربعاء، إن مستوى الإنتاج جرى تقييمه من مصادر مستقلة معتمدة من أوبك+، بما في ذلك استشارات دولية، موضحة أن موسكو أرسلت جدولها الزمني لخطة التعويض عن الإنتاج الزائد إلى الأمانة العامة لأوبك، وإن إنتاجها النفطي سجل تراجعا كل شهر منذ إبريل/نيسان. وأقرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وحلفاؤها بقيادة روسيا في ما يُعرف باسم أوبك+، سلسلة من تخفيضات الإنتاج الكبيرة منذ أواخر 2022، كانت حصة روسيا منها 8.979 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار، بما يشمل تخفيضات طوعية إضافية تعهد بها ثمانية أعضاء في المجموعة. وأضافت وزارة الطاقة أن الإنتاج الزائد سيجري تعويضه خلال أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين، وكذلك خلال الفترة من مارس/ آذار حتى نهاية سبتمبر/ أيلول من العام المقبل.

من ناحية أخرى، أظهرت بيانات من مصادر في قطاع النفط أن واردات الهند الشهرية من النفط من روسيا، أكبر مورد لها، انخفضت بشكل طفيف في يونيو/ حزيران، بينما ارتفعت وارداتها من الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى منذ فبراير/ شباط 2022. والهند هي ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، إذ تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها النفطية، وكانت شركات التكرير الهندية قد تقدمت بطلبات شراء في مايو/ أيار لمعظم شحنات النفط التي طرحت للتسليم في يونيو/ حزيران.

وأظهرت البيانات أن شركات التكرير في الهند استوردت مجتمعة 1.98 مليون برميل يوميا من النفط الروسي في يونيو/ حزيران، بانخفاض 3.7% عن الشهر السابق. لكن البيانات أشارت إلى أن واردات الهند من النفط الروسي ارتفعت 1.2% على أساس سنوي خلال ربع السنة المنتهي في 30 يونيو/حزيران. وقال أحد المتعاملين مع شركة تكرير هندية إن روسيا صدرت المزيد من الخام في ربع السنة المنتهي في يونيو/ حزيران بسبب توقف العمل في مصاف لديها نتيجة هجمات بطائرات مسيّرة أوكرانية، لكنه أضاف أنه من المتوقع أن تنخفض الإمدادات في ربع السنة المنتهي في سبتمبر/ أيلول.

وزاد اعتماد شركات التكرير الهندية على النفط الروسي، الذي زادت جاذبيته في ظل بيعه بسعر مخفض، في أعقاب تقليص الدول الغربية مشترياتها منه وفرض مجموعة من العقوبات على موسكو بسبب غزو أوكرانيا. وأظهرت البيانات أن شركات التكرير الهندية كبحت بالفعل وتيرة شراء النفط من بعض المنتجين التقليديين في الشرق الأوسط الذين رفعوا الأسعار في وقت سابق من العام الجاري، إذ انخفضت الواردات من العراق في يونيو/حزيران إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر/أيلول 2020.

وأشارت البيانات إلى أن شركات التكرير الهندية تلقت 762 ألفا و400 برميل يوميا من النفط العراقي في يونيو/حزيران، بانخفاض نحو 24% عن مايو/أيار و14.6% عن العام السابق. وقال متعاملون: "يرجع ذلك إلى أسباب، منها أن العراق ليس لديه إمدادات إضافية ليخصصها"، مضيفين أن الإمدادات الروسية متاحة بسهولة أيضا. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكدت وزارة النفط العراقية التزامها باتفاقية إعلان التعاون لمنظمة البلدان المنتجة للبترول (أوبك)، قائلة إنها ستعوض أي تجاوز في إنتاج النفط منذ بداية 2024.

ومع ذلك، أظهرت البيانات أن واردات الهند الشهرية من النفط السعودي ارتفعت 9.7% بعد انخفاضها إلى أدنى مستوياتها في عشرة أشهر في مايو/أيار. وظل العراق ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند، تليه السعودية والإمارات، وأصبحت الولايات المتحدة رابع أكبر مورد للهند، وذلك بعدما تسببت الواردات من روسيا في تقليص حصة نفط الشرق الأوسط في سلة الخام الهندي، وهو ما أدى أيضاً إلى انخفاض حصة أوبك إلى أدنى مستوياتها.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون