ذكرت "رويترز"، اليوم الأحد، أن سفينة حاويات تحمل بضائع تجارية رست في ميناء الحديدة الرئيسي باليمن للمرة الأولى منذ عام 2016 أمس السبت، فيما تجري الأطراف في حرب اليمن المستمرة منذ ثماني سنوات محادثات لإعادة الهدنة المنتهية بوساطة الأمم المتحدة.
ويجب فحص البضائع التي تصل إلى الحديدة من قبل هيئة تابعة للأمم المتحدة أُنشئت لمنع شحنات الأسلحة من دخول اليمن.
وفي السنوات السبع الماضية، منحت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومقرها جيبوتي الموافقة فقط على السفن التي تحمل سلعاً معينة، مثل المواد الغذائية والوقود وزيت الطهو.
وقال مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً لـ"رويترز"، إن منح حق الوصول إلى السفن التجارية خطوة لبناء الثقة، وتهدف إلى دعم محادثات السعودية والحوثيين لإعادة الهدنة التي انتهت في أكتوبر/ تشرين الأول.
من جانبهم، قال مسؤولو الموانئ إن السفينة "شبيلي"، التي وفقاً لبيانات تتبع السفن، هي سفينة شحن عامة ترفع العلم الإثيوبي، حصلت على تصريح من هيئة التفتيش التابعة للأمم المتحدة وآلية التحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM).
وذكر رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر التي يديرها الحوثيون، محمد أبو بكر بن إسحاق: "كانت الآلية توفر في السابق تصريحاً فقط لشحنات محددة، لكن آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الآن تمنح تصاريح لجميع أنواع الشحنات إلى ميناء الحديدة". ولم يذكر البضائع التي كانت تحملها السفينة.
وقال محمد أبو بكر بن إسحاق لـ"رويترز" إن زيادة تدفق البضائع إلى الميناء الغربي سيقلل من تكاليف نقل المنتجات، بالنظر إلى أن معظمها يدخل عبر ميناء عدن الذي تسيطر عليه الحكومة في الجنوب.
ولم ترد آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على الفور على طلب من "رويترز" للتعليق. ولم يرد المتحدث باسم التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي يقوم بدوريات في المياه قبالة اليمن. وشاهدت "رويترز" ثلاث سفن حاويات رست يوم السبت.
وتدخل التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن في مارس/ آذار 2015 بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء بالقوة.
وأُنشئت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي بدأت عملياتها في مايو/ أيار 2016، حيث اتهم التحالف الحوثيين و"سلطات الأمر الواقع" في شمال اليمن بتهريب الأسلحة الإيرانية. وينفي الحوثيون وطهران الاتهامات.
(رويترز)