استمع إلى الملخص
- تستضيف باكستان قمة منظمة شنغهاي للتعاون في 15 و16 أكتوبر، بمشاركة دول مثل الصين والهند وروسيا، حيث يُعتبر المطار الجديد جزءًا من مشاريع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني (CPEC) لتعزيز التعاون الاقتصادي.
- شهدت المنطقة توترات بسبب هجمات جماعات انفصالية، حيث استهدفت المصالح الصينية، مما يعكس التحديات الأمنية التي تواجه الاستثمارات الصينية في باكستان.
قال وزير الإعلام الباكستاني عطاء الله تارار للصحافيين اليوم الأحد إن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ قد يفتتح العمليات هذا الأسبوع في مطار جديد في باكستان تم إنشاؤه بتمويل صيني في إقليم بلوشستان قبل فترة.
وذكرت مصادر في الحكومة وقطاع الطيران أن بدء العمليات في مطار جوادر الدولي الذي تبلغ تكلفته 200 مليون دولار تأجل بسبب مراجعة أمنية بعد هجمات شنها مسلحون انفصاليون في أغسطس/آب في المنطقة وأسفرت عن سقوط قتلى. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الأحد إن لي سيزور باكستان برفقة وزراء ومسؤولين بالحكومة في الفترة من 14 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول.
وتستضيف باكستان قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم تسعة أعضاء يتمتعون بعضوية كاملة، من بينهم الصين والهند وإيران وروسيا، ومن المقرر أن تعقد القمة في 15 و16 أكتوبر/تشرين الأول في إسلام اباد. ووفقا لهيئة الطيران المدني الباكستانية، سيتعامل المطار الجديد مع رحلات داخلية ودولية وسيكون واحدا من أكبر المطارات في البلاد.
وكان من المقرر في الأصل أن يفتتح رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف المطار في 14 أغسطس/آب إلى جانب مسؤولين صينيين، لكن تم إلغاء ذلك بعد أن بدأت مجموعة حقوقية عرقية من البلوش اعتصاما احتجاجيا، وفقا للمسؤولين.
وأدى تمرد مستمر منذ عقود في بلوشستان من جماعات مسلحة انفصالية في باكستان إلى اندلاع هجمات متكررة ضد الحكومة والجيش والمصالح الصينية في المنطقة للضغط من أجل مطالب بالحصول على حصة من موارد الإقليم الغني بالمعادن.
وقالت السفارة الصينية في باكستان إن صينيين قتلا في انفجار وقع بالقرب من المطار الدولي في مدينة كراتشي بجنوب باكستان الأسبوع الماضي. وأعلنت جماعة (جيش تحرير بلوشستان) الانفصالية المسلحة مسؤوليتها عن الانفجار، وقالت إنه استهدف مواطنين صينيين من بينهم مهندسون.
ولدى الصين استثمارات ضخمة في باكستان، جاء أغلبها من خلال الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني (CPEC)، وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق الصينية. وتم إطلاق CPEC في عام 2015 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين وباكستان، من خلال تطوير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والسكك الحديدية والموانئ. وتبلغ قيمة المشاريع المرتبطة بـCPEC حوالي 62 مليار دولار، وتشمل استثمارات في الطاقة والزراعة والصناعة. ويعد ميناء غوادر من المشاريع الرئيسية في باكستان، كونه يمثل نقطة استراتيجية لربط الصين بالشرق الأوسط وأفريقيا عبر بحر العرب.
(رويترز، العربي الجديد)