رئيس هيئة قناة السويس: لا مانع من عبور السفن من خلال رأس الرجاء الصالح وإيراداتنا لن تتأثر

27 مارس 2021
ربيع أكد أن الهيئة قد تحاول تخفيف حمولة السفينة الجانحة (فيسبوك)
+ الخط -

قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، اليوم السبت، إنه لا مانع من لجوء السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس.

وأشار ربيع، خلال مؤتمر صحافي بشأن تعويم السفينة الجانحة بالقناة، إلى أنه، وعلى الرغم من صعوبة ذلك، على السفن أن تستبدل العبور إلى رأس الرجاء الصالح، إلا أنه لا يوجد أي مانع من ذلك.

وفي سياق متصل، قال ربيع إن الهيئة لا تتوقع تأثراً كبيراً في إيرادات القناة بسبب إغلاقها إثر حادث جنوح السفينة البنمية العملاقة، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على قدم وساق لإنهاء الأزمة بسرعة.

وعن الجهود المبذولة في محاولة تعويم السفينة، قال رئيس هيئة قناة السويس إنّ هناك 14 قاطرة تعمل على تحريك السفينة الجانحة في مجرى القناة، مشيرا إلى أنه وفي الوقت الذي تستمر الجهود لعودة الحياة إلى طبيعتها، قد تحاول الهيئة تخفيف حمولة السفينة الجانحة بمجرى قناة السويس، إذا لم تنجح جهود إعادة تعويمها الحالية، مؤكداً في الوقت ذاته أن هناك سيناريوهات بديلة لدى الهيئة إذا تعثرت عملية تعويم السفينة الجانحة. 

وقال ربيع، إنّ عدد السفن المتوقفة في المجرى الملاحي بسبب جنوح السفينة "إيفر غيفين" وصل إلى 321 سفينة منذ بداية الأزمة.

وأضاف ربيع أنّ الجهود مستمرة لتحريك السفينة وعودة الملاحة بشكل طبيعي خلال الساعات القليلة المقبلة، بمشاركة من كافة الجهات.

وتابع أنّ إدارة الهيئة تواصلت في اليوم ذاته،مع مالك السفينة لتوحيد الجهود من أجل تعويم السفينة، موضحاً "دفعنا بخمس قاطرات وحفارات للعمل على تحريك السفينة منذ اليوم الأول للحادث".

وقال ربيع إنّ حادث جنوح السفينة "في المجرى الملاحي لقناة السويس لم يسفر عن أي إصابات أو وفيات، كما لم يسفر عن وقوع أي تلوث أو بقع من الزيت أو الوقود من السفينة"، معرباً عن اعتذاره بشأن التأخر في عرض البيانات بشكل رسمي منذ بداية الأزمة، موضحاً في الوقت ذاته: "لكننا كنا نعتمد على البيانات الرسمية التي تصدرها الهيئة كل 6 ساعات، وذلك نظراً لصعوبة الحادثة وضيق الوقت، حيث كان كل اهتمامنا على حل المشكلة".

وحول تفاصيل الواقعة، قال إنه " في الموافق 23 مارس/ آذار في حوالي الساعة السابعة والنصف صباحاً، حيث جنحت السفينة (إيفر غيفين) التابعة لشركة (إيفر غرين) في الكيلو 151 ترقيم القناة من السويس، وكان ترتيب السفينة في قافلة الجنوب رقم 13، وطولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها 223 ألف طن".

وتابع "فور وقوع الحادث تحركنا بـ3 قاطرات من اتجاه الشمال، وتعاملنا مع السفن التي كانت موجودة داخل المجرى الملاحي بشكل سريع وترتيبها، لأننا كنا سنضطر نوقفها في البحيرات المرة وفي بحيرة التمساح نظرا لأن السفينة اللي جنحت قفلت المجرى الجنوبي لقناة السويس".

وقال إنه لا يظن أن يكون حادث السفينة متعمّداً، مُشيراً إلى أن التحقيقات ستعمل وتحقق والحق سيظهر بشكل أو بآخر، مشدداً على أن الأمر الأهم في الوقت الحالي هو تحريك السفينة، وعودة الحركة في القناة بشكل طبيعي مرة أخرى.

وأوضح أن هيئة القناة شكلت غرفة عمليات من كافة التخصصات في الهيئة لمتابعة السفينة الشاحطة، لافتاً إلى أن عمليات الإنقاذ بدأت ببحث عملية الغطس، لبحث شكل السفينة والوضع المساحي لغاطسها.

وأشار إلى أنه على أساس دراسة الغطس تم إعداد خطة لعمليات القطر والتكريرك لإعادة تعويم السفينة، موضحاً أنّ الأعماق في منتصف القناة تصل إلى 24 متراً، في حين تصل على الأجناب إلى ما بين 2 إلى 5 أمتار، "لذلك عملية التكريك مهمة لإعادة تعويم السفينة بشكل صحيح"، بحسب ربيع.

المساهمون