رئيس بلدية نيويورك يواجه اتهامات احتيال والحصول على رُشا

26 سبتمبر 2024
إريك أدامز عمدة مدينة نيويورك/ 26 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتُهم رئيس بلدية نيويورك، إريك آدامز، بقبول تبرعات غير قانونية ورحلات فاخرة من مواطنين أتراك للتأثير عليه، مما أدى إلى اضطراب في حكومة المدينة.
- لائحة الاتهام المؤلفة من 57 صفحة تكشف عن مخطط يعود لعام 2014 لتمويل حملة آدامز الانتخابية، وضغطه لفتح القنصلية التركية الجديدة دون مراعاة إجراءات السلامة.
- آدامز، الذي ينفي التهم، يواجه خمسة اتهامات جنائية، مما يعقد محاولته للفوز بفترة جديدة في المنصب عام 2025.

وجّه مدعون أميركيون، اليوم الخميس، اتهامات لرئيس بلدية نيويورك إريك آدامز، بقبول تبرعات غير قانونية لحملته الانتخابية وتكاليف سفره على متن رحلات فاخرة من مواطنين أتراك يسعون للتأثير فيه.

وجاءت لائحة الاتهام المؤلفة من 57 صفحة في ختام تحقيق دفع حكومة أكبر مدينة أميركية إلى حالة من الاضطراب، وعرض خلالها المدعون العامون مخططاً مزعوماً يعود إلى عام 2014 ساعد في تمويل حملة آدمز الانتخابية للفوز بمنصب رئيس بلدية المدينة عام 2021، وإقامته في فنادق فاخرة وارتياده مطاعم راقية.

وقال ممثلو الادعاء إن آدمز ضغط في مقابل هذا على مسؤولي المدينة للسماح بفتح مقر القنصلية التركية الجديد المؤلف من 36 طابقاً دون مراعاة إجراءات السلامة. ويواجه رئيس البلدية المنتمي للحزب الديمقراطي خمسة اتهامات جنائية تتضمن التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني.

ونفى آدمز، البالغ من العمر 64 عاماً، ارتكاب أي مخالفات، وقال إنه سيتصدى لهذه الاتهامات في القضاء وإنه لن يتنحى عن منصبه. ولم يصدر أي تعليق بعد من وزارة الخارجية التركية أو مكتب الرئاسة أو السفارة التركية في واشنطن.

وآدامز ضابط شرطة سابق، وهو الأول من بين 110 أشخاص تولوا رئاسة بلدية المدينة يواجه اتهامات جنائية أثناء توليه المنصب. وجاء في لائحة الاتهام أن آدمز قبل رحلات مجانية من شركة طيران تركية بعشرات الآلاف من الدولارات أثناء عمله رئيساً لحي بروكلين ودفع 600 دولار للإقامة ليلتين في جناح فاخر في فندق سانت ريجيس في إسطنبول، بسعر أقل بكثير من السعر الحقيقي البالغ سبعة آلاف دولار.

وذكرت لائحة الاتهام أيضاً أن آدمز أخفى مساهمات لحملته الانتخابية للفوز بمنصب رئيس بلدية نيويورك في 2021 من مصادر تركية بتحويلها عبر مواطنين أميركيين. وسمحت هذه الأموال لآدامز بالتأهل للحصول على 10 ملايين دولار إضافية من التمويل العام.

وجاء في لائحة الاتهام أيضاً أنه بناء على طلب من دبلوماسي تركي، ضغط آدامز على مفتشي السلامة في المدينة للسماح بفتح القنصلية التركية الجديدة المؤلفة من 36 طابقاً، في وقت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سبتمبر/أيلول 2021، على الرغم من أن المبنى ما كان ليجتاز اختبار السلامة للحرائق.

وذكرت لائحة الاتهام أن آدمز قدم خدمات أخرى أيضاً. فبعد وقت قصير من تنصيبه في عام 2022، أكد أحد مرؤوسي آدامز للدبلوماسي التركي أن رئيس البلدية الجديد لن يدلي بتصريحات عن مذابح الأرمن عام 1915 أيام الدولة العثمانية التي تصفها واشنطن بالإبادة الجماعية.

وستعقّد هذه القضية، على الأرجح، أي محاولة من جانب آدامز للفوز بفترة جديدة في المنصب عام 2025.

(رويترز)