أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في محافظة البصرة جنوبيّ البلاد، فيما كشف جهاز أمني عراقي أن الشبكة تضم ضباطاً وموظفين كباراً.
وقال السوداني في تغريدة له: "وجهنا بتعقب شبكات تهريب النفط وتنفيذ أوامر القبض بحق العصابات التي تجرأت وتغولت لسرقة حق العراقيين، وقد تمكنت قوات جهاز الأمن الوطني، بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، من تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في البصرة".
وأضاف: "لن ندخر جهداً، وسنعمل ليل نهار من أجل محاربة الفساد بأشكاله المختلفة".
وجهنا بتعقب شبكات تهريب النفط وتنفيذ أوامر القبض بحق العصابات التي تجرأت وتغولت لسرقة حق العراقيين، وبعون الله تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني، بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، من تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في البصرة.
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) November 2, 2022
لن ندخر جهدا وسنعمل ليل نهار من أجل محاربة الفساد بأشكاله المختلفة.
من جهته، أكد جهاز الأمن الوطني، في بيان، أن "قوة من الجهاز أحبطت بمتابعتها لهذه الشبكة واحدة من أكبر عمليات تهريب النفط الخام في البصرة، التي قادها أحد التجار، وضمت ضباطاً برتب عالية وموظفين كباراً".
وأوضح أن "اعتقال أفراد الشبكة جرى وفق مذكرات قبض صادرة عن القضاء العراقي، وأن الشبكة كانت تمارس عمليات التهريب عبر إحداث ثقوب بخطوط تصدير النفط الخام بحقل الزبير النفطي وتنقله إلى طريق ترابي لتهريبه".
وأشار إلى أن "الكميات التي تهربها الشبكة يومياً تقدَّر بين 5-7 صهاريج بسعة 50 ألف لتر، والكميات الشهرية وصلت إلى 75 مليون لتر"، مؤكداً أنه "جرى تدوين أقوال المتهمين والتحقيقات ما زالت مستمرة".
وغالباً ما تحصل عمليات التهريب النفطي من العراق عبر إحداث ثقوب في الأنابيب الوطنية الناقلة وربط أنابيب أو خراطيم بنواظم سيطرة عليها لسحب كميات من النفط لغرض تهريبها.
وسبق أن أعلنت القوات الأمنية العراقية في الأشهر السابقة، إحباط عدد من عمليات تهريب النفط، والقبض على المتورطين بها، إلا أنها لم تكشف عن الجهات التي تقف وراءها، كذلك لم تكشف عن مجريات التحقيق مع المعتقلين، أو الأحكام التي قد تصدر بحقهم.
ويُعَدّ ملف تهريب النفط في العراق من الملفات الشائكة، إذ كان تنظيم "داعش" يعتمد على التهريب في المحافظات التي سيطر عليها في السنوات السابقة، بالحصول على أموال طائلة انعكست على قوته العسكرية، فيما سيطرت مليشيات مسلحة بعد تحرير تلك المحافظات، على آبار نفطية كثيرة، فضلاً عن آبار بالمحافظات الجنوبية، وبدأت إدارة التهريب المنظم فيها، بحسب ما تكشفه بين فترة وأخرى مصادر أمنية عراقية.