رئيس البنك الدولي يشكك بتغيّر المناخ... ودعوات تطالبه بالاستقالة

22 سبتمبر 2022
عين دونالد ترامب مالباس في العام 2019 (Getty)
+ الخط -

تعرض رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس لانتقادات حادة، أمس الأربعاء، بعدما امتنع عن القول ما إذا كان يتفق مع الإجماع العلمي بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري، ما أثار مخاوف إزاء عدم تحديد البنك موعدا نهائيا لوقف تمويل الوقود الأحفوري.

وشارك مالباس في فعالية استضافتها صحيفة نيويورك تايمز في أسبوع المناخ في مدينة نيويورك يوم الثلاثاء، وسُئل عما إذا كان يعتقد أنّ "حرق الإنسان الوقودَ الأحفوريَ يؤدي بشكل سريع وخطير لارتفاع درجة حرارة الكوكب". وحاول مالباس في البداية المراوغة، ولكنه قال لاحقاً: "لا أعرف. فأنا لست عالماً".

وأثارت التصريحات، التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات من الدبلوماسيين السابقين المعنيين بالمناخ ومنظمات المجتمع المدني، الذين طالبوا الرئيس الأميركي جو بايدن بتعيين شخص آخر ليحلّ محل مالباس رئيسا للبنك الدولي.

ودعت أكثر من 70 منظمة غير حكومية، العام الماضي، بشكل مشترك، إلى إيجاد بديل لمالباس نظراً لتقصير البنك في ما يتعلّق بالعمل على مكافحة تغير المناخ.

وعادة ما يقوم رئيس الولايات المتحدة، كونها أكبر مساهم في البنك الدولي، بتعيين رؤساء البنك. وعيّن الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019 مالباس لولاية مدتها خمس سنوات. ودعا تحالف من منظمات المجتمع المدني، أمس، البنك الدولي إلى إقالة مالباس.

وأحجم كل من البنك الدولي والبيت الأبيض عن التعليق. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية أنها تتوقع من كافة الأطراف الالتزام بمكافحة تغير المناخ.

وقال متحدث: "نتوقع أن تكون مجموعة البنك الدولي رائداً عالمياً في مجال الطموح المناخي، وأن تعمل على تعبئة المزيد من التمويل المتعلق بالمناخ للبلدان النامية... وقد أوضحنا وسنظل نوضح هذا التوقع لقيادة البنك الدولي. يجب أن يكون البنك الدولي شريكاً كاملاً في تنفيذ هذه الأجندة العالمية."

وخفّض البنك الدولي استثماراته الجديدة في توليد الطاقة من الفحم في عام 2013، وأوقف تمويل عمليات التنقيب عن النفط والغاز في عام 2019، إلا أنه لا يزال يقاوم ضغوط أعضاء أوروبيين في مجلس المديرين التنفيذيين، ونشطاء المناخ، لوقف تمويل الوقود الأحفوري بالكامل.

(رويترز)