رئيس اتحاد المقاولين الأتراك: التقارب مع دول الخليج ينعش قطاع العقارات

27 ديسمبر 2022
توقعات بارتفاع الطلب الخليجي على العقارات السكنية التركية (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس اتحاد المقاولين الأتراك أردال أران، إن تقارب تركيا مع بلدان الخليج العربي ساهم في إنعاش القطاع من خلال الفرص التي قدمها للانخراط في مشاريع جديدة، سواء في هذه البلدان أو لدى غيرها من البلدان الإسلامية.

وأضاف أنه وتزامناً مع التقارب الحاصل مؤخراً في العلاقات التركية الخليجية تم اختيار أحد أعضاء اتحاد المقاولين الأتراك لمنصب نائب رئيس اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية (FOCIC)، خلال آخر اجتماع للجمعية العامة للاتحاد.

وتراجع ترتيب دول الخليج في قائمة المستثمرين الأجانب في العقارات التركية خلال السنوات الأربع الماضية، مع فتور العلاقة مع معظم دول الخليج العربي، إلا أن عودة العلاقة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، أضافت دفعة إضافية لقطاع العقارات في تركيا مع توقعات بارتفاع الطلب الخليجي على العقارات خاصة السكنية منها.

لكن الأهم بالنسبة لقطاع المقاولات التركي هو حضور هذا القطاع في دول الخليج العربي وفي الدول الإسلامية الأخرى التي تدعمها دول الخليج.

وأدى تحسّن العلاقات بين أنقرة والرياض مؤخراً إلى فتح الباب أمام المقاولين الأتراك للدخول إلى "السوق الكبير"، لا سيما وأن السعودية تهدف إلى بناء مشاريع بقيمة 3.3 ترليونات دولار خلال السنوات الـ10 المقبلة، بحسب "أران".

ووفق أران فإن "المقاولين الأتراك يعتبرون أن زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرياض، ثم زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أنقرة، فتحتا صفحة جديدة في علاقات البلدين".

وفي يونيو/حزيران الماضي، أجرى ولي العهد السعودي زيارة رسمية إلى تركيا بعد أقل من شهرين من أول زيارة يجريها الرئيس أردوغان إلى الرياض منذ سنوات، حيث قرر البلدان عقب الزيارتين المذكورتين، فتح صفحة جديدة في علاقاتهما.

وتطرق رئيس اتحاد المقاولين الأتراك إلى تصريحات وزير التجارة السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، خلال لقائه مع ممثلين عن عالم الأعمال التركي في يونيو/حزيران الماضي، بأن علاقات أنقرة والرياض ستتحسن وستصل إلى مستوى أفضل مما كانت عليه قبل عام 2018.

وتواصل السعودية تنفيذ رؤية 2030 القائمة على تعزيز الاقتصاد غير النفطي عبر تعزيز قطاعات السياحة والعقارات والتجارة والخدمات اللوجستية وبناء مدن ومرافق جديدة، وكلها تتطلب كيانات عقارية ضخمة للقيام بها.

فرص تعزيز التعاون مع السعودية

"أران" شدد على أن اتحاد المقاولين الأتراك يقوم ببعض المبادرات مؤخراً، نتيجةً للقوة التي يستمدها من التمثيل الدولي له والمتمثل في انتخاب أحد أعضائه نائباً لرئيس اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية.

وفي ما يتعلق باتحاد مقاولي البلدان الإسلامية، قال: "إنه يتبع لمنظمة التعاون الإسلامي التي تعد تركيا أحد أعضائها أيضاً، وتمتلك تعاوناً وثيقاً مع البنك الإسلامي للتنمية".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وتابع: "وجود ممثل لاتحاد المقاولين الأتراك لدى اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية، يفتح الباب أمامهم لتأسيس شراكات في دول مثل السعودية والإمارات"، اللتين وصفهما بأنهما في "غاية الأهمية" بالنسبة لقطاع المقاولات التركي.

وزاد: "كما أن وجود ممثل لنا لدى اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية يساهم في وصولنا إلى المزيد من المقاولين في البلدان الإسلامية وحصولنا على تمويلات من البنك الإسلامي للتنمية".

ويرى أران أن اختيار رئيس اتحاد المقاولين السعوديين زكريا العبد القادر، لتولي رئاسة اتحاد مقاولي البلدان الإسلامية أيضاً، يتيح الفرصة أمام المقاولين الأتراك والسعوديين لتعزيز تعاونهم وشراكاتهم في هذا المجال.

(الأناضول)

المساهمون