دول الخليج قلقة وتضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من ضرب المنشآت النفطية الإيرانية

13 أكتوبر 2024
حقل مرجان 2 السعودي من بين أكبر حقول شركة أرامكو (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تضغط دول الخليج، بما في ذلك السعودية والإمارات، على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من مهاجمة منشآت النفط الإيرانية، خوفاً من ردود فعل انتقامية تستهدف بنيتها التحتية النفطية.
- حذرت إيران السعودية من عدم قدرتها على ضمان سلامة منشآتها النفطية إذا هاجمت إسرائيل، بينما ترفض السعودية استخدام مجالها الجوي لأي هجمات محتملة.
- تسعى دول الخليج لتجنب تصعيد الصراع الإقليمي الذي قد يؤثر على إنتاجها وصادراتها النفطية، وسط محاولات دبلوماسية لتهدئة التوترات مع إيران.

تضغط دول الخليج العربي على الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من تنفيذ هجمات على منشآت النفط الإيرانية، خوفاً من ارتداد ذلك عليها وتنفيذ هجمات انتقامية على البنية التحتية النفطية الخاصة بها، وفق ما أوردته نشرة أويل برايس، مساء أمس السبت.

ووفق النشرة، حذرت إيران المملكة العربية السعودية من أنها لا تستطيع ضمان سلامة المنشآت النفطية في المملكة، إذا هاجمت إسرائيل إيران. وترفض السعودية السماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لشن أي هجمات محتملة على إيران. وبحسب "أويل برايس"، تشعر دول مجلس التعاون الخليجي بقلق عميق إزاء التهديدات الإسرائيلية الحالية بشن هجوم مضاد كبير على إيران، والذي من المرجح أن يشمل الصواريخ الباليستية وضربات بالطائرات المقاتلة على البنية التحتية الرئيسية، سواء في مجال الطاقة أو الجيش. وسعى البيت الأبيض هذا الأسبوع إلى إقناع الإسرائيليين بعدم ضرب مواقع النفط والغاز.

وتضغط دول الخليج بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، الآن، على الولايات المتحدة وإسرائيل لتجنب ضرب مواقع النفط الإيرانية، بسبب مخاوف من أنه مع مثل هذا التصعيد ستستهدف طهران بدورها منشآت النفط في الخليج. وكان هذا بالفعل حقيقة ظهرت خلال نصف العقد الأخير من الصراع الإقليمي بالوكالة.

ولفتت "أويل برايس" إلى أنّ السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، ترغب في تجنب هذا النوع من الهجمات التي يمكن أن تؤثر بإنتاجها وصادراتها من النفط، مثل ضربات الطائرات بدون طيار التي شنتها جماعة الحوثي على شركة أرامكو السعودية في بقيق وخريص عام 2019. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في تلك الهجمات التاريخية، لكن قادة طهران نفوا ذلك. 

وقالت "أويل برايس" في تقرير سابق، إنّ السعوديين يحاولون إقناع الإيرانيين بحيادهم، وسط سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى، التي شملت أخيراً لقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع مسؤولي مجلس التعاون الخليجي. واستمرت هذه المحادثات بلقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ضمن جولة الأخير الخليجية.

المساهمون