دول أوروبية تسعى لإضعاف عقوبات جديدة على روسيا

26 نوفمبر 2023
العقوبات الغربية تستهدف خنق موارد روسيا المالية (Getty)
+ الخط -

تسعى دول في الاتحاد الأوروبي إلى تخفيف المقترحات المقدمة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التحايل على العقوبات المفروضة على روسيا من خلال دول ثالثة.

وقالت مصادر مطلعة، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، أمس السبت، إن المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للتكتل، اقترحت منع المستوردين من معاودة بيع ما تسمى بالمواد ذات الأولوية العالية، مثل أشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية) المستخدمة في الأسلحة أو اللازمة لتصنيعها، إلى روسيا أو لاستخدامها في روسيا، واشتراط إيداع مبلغ ضمان في حساب للتأكد من الامتثال.

وتقضي أحدث مقترحات العقوبات التي قدمها الاتحاد الأوروبي، والتي قالت بلومبيرغ إنها اطلعت عليها، بتحويل نصف هذا المبلغ على الأقل إلى صندوق ائتماني يخص أوكرانيا وإنهاء العقود في حالة انتهاكها. وسيكون المصدّرون ملزمين أيضاً بإبلاغ السلطات الوطنية عن أي انتهاكات من شركات الدول الثالثة.

لكنّ المبعوثين الدبلوماسيين من مجموعة من الدول الأعضاء الكبرى أثاروا مخاوف بشأن المقترحات الأسبوع الماضي، ومنها الشكوك إزاء شرعيتها، وما إذا كان طلب مثل هذه الضمانات والشروط من المستوردين قابلاً للتطبيق، حسبما قالت المصادر.

وتريد الدول أيضاً تضييق نطاق البنود المحتملة وقائمة السلع التي سيغطيها الإجراء المقترح، بحسب المصادر. كما تشعر هذه الدول الأعضاء بالقلق من أن المطالب التعاقدية يمكن أن تضع الشركات الأوروبية في وضع تنافسي غير مواتٍ. ولفتت المصادر إلى أن الدول الأعضاء الأخرى، بما في ذلك دول البلطيق، تؤيد هذه المقترحات.

يأتي هذا النقاش في الوقت الذي يعمل فيه الاتحاد الأوروبي على الحد من قدرة موسكو على وضع يدها على السلع الرئيسية المستخدمة لأغراض عسكرية من خلال دول ثالثة، مثل كازاخستان وصربيا وتركيا. وتظهر البيانات التجارية، أن الصادرات من تلك الدول، والتي تشمل أيضاً أرمينيا وأذربيجان وأوزبكستان، انخفضت في النصف الثاني من العام، لكنها لا تزال أعلى في الغالب من مستويات ما قبل الحرب.

مع ذلك، فإنّ أكثر من 80% من مشتريات روسيا الخارجية من العناصر ذات الأولوية العالية تأتي الآن من الصين وهونغ كونغ، وفقاً للبيانات. وتمكنت موسكو أيضاً من إنشاء طرق جديدة عبر دول مثل تايلاند وماليزيا.

كما أشارت الإمارات، التي كانت قناة رئيسية أخرى تستخدمها روسيا، في الآونة الأخيرة، إلى أنها ستبذل المزيد من الجهد للحد من الصادرات، حسبما ذكرت "بلومبيرغ" سابقاً. ومع ذلك، فإنّ الإمارات لا تقدم بيانات تجارية في الوقت المناسب، مما يجعل من الصعب تقييم التقدم المحرز.

المساهمون