- الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وأوتشا نظمتا المؤتمر، مع مشاركة عالمية واسعة تشمل "قطر الخيرية" ومؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية، للتأكيد على الحاجة لتدخل عاجل في غزة.
- أنطونيو غوتيريس، أمين عام الأمم المتحدة، دعا لوقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مؤكداً على الشراكات القوية لتوفير المساعدة والتنمية لسكان غزة وأهمية وقف إطلاق النار كبداية للإعمار والتعافي.
تعهّدت جهات مانحة مجتمعة في الكويت الأحد بتقديم أكثر من ملياري دولار ليتم توجيهها إلى دعم غزة المحاصرة والمدمّرة جراء حرب مستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.
وجاء في البيان الختامي لمؤتمر دولي للمانحين، نظمته الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن المبلغ وهو ملياران و696 ألفاً و314 دولاراً "يتم تنفيذه خلال العامين 2024، 2025، وستعمل المبادرة خلال العامين القادمين، كمرحلة أولى قابلة للتمديد، على حشد الجهود لدعم التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة في قطاع غزة".
ودعا البيان الذي تلاه المدير العام للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر سعود الصميط إلى "إطلاق نداء إنساني عاجل ومناشدة لجميع قادة الدول والحكومات، وقيادات الهيئات والمؤسسات الدينية، ورؤساء المنظمات الدولية على مستوى العالم؛ للتدخل العاجل من أجل وقف الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، خصوصاً في ظل تطور الأحداث في منطقة رفح".
وإلى جانب المؤسسات الكويتية، شارك في مؤتمر المانحين مؤسسة "قطر الخيرية"، مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية، منظمة الإغاثة الإسلامية في برمنغهام، ومؤسسة الخير في بريطانيا، إلى جانب جهات حكومية ورسمية ومنظمات عمل خيري وإنساني عدة، بحسب بيان صادر عن "أوتشا".
كذلك، شهد المؤتمر حضوراً من ممثلي وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وكبريات المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بتقديم البرامج والمبادرات الإغاثية والتنموية في قطاع غزة.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأحد دعوته إلى "وقف فوري لإطلاق النار" بين إسرائيل وحماس في غزة، وذلك خلال تواجده في الكويت تزامناً مع المؤتمر.
وجاء كلام غوتيريس خلال كلمة مسجّلة مسبقاً بُثّت خلال المؤتمر، قبل أن يحطّ بعيد ذلك في العاصمة الكويتية.
وقال غوتيريس في كلمته: "تتسبب الحرب في غزة في معاناة إنسانية مروعة، تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، تعاني الجوع والصدمة".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "إنني أكرر دعوتي - دعوة العالم - إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية".
وتابع: "لكن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية. فطريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً، وسيحتاج سكان غزة إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم".
وبعيد ذلك، وصل غوتيريس إلى الكويت والتقى أميرها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن "الكويت بالنسبة لنا رمز الإنسانية، ورمز الحكمة، ورمز الكرم".
وقال خلال تسلّمه درعاً فخريةً من أمير الكويت إن "الدرع لها معنى خاص جداً بالنسبة لي، وأود أن أتسلمها أيضاً نيابة عن الأمم المتحدة وخصوصاً نيابة عن ما يقارب مائتي عضو في الأمم المتحدة قتلوا في غزة".
ويحاصر جيش الاحتلال قطاع غزة منذ سنوات، ويمارس أبشع صور الانتهاك للفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي غيرها. وفي أعقاب الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر / تشرين الأول رداً على تلك الانتهاكات، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وتنفذ مذاك حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسبّبت بسقوط أكثر من 35 ألف قتيل غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
(فرانس برس، العربي الجديد)