فرض تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، غرامات مالية على المدخنين في العراق تراوحت بين 30 ألف دينار (26 دولاراً) و50 ألف دينار (43 دولاراً).
وقال مصدر في شرطة محافظة كركوك لـ "العربي الجديد" إن عناصر التنظيم شكّلوا حملات لملاحقة المدخنين في مناطق الحويجة والرياض والعباسي والبشير، وأحرقوا كميات كبيرة من السجائر، كما أغلق التنظيم المحال التجارية التي توزع السجائر في مدينة الفلوجة.
وأعلن مسؤول محلي، رفض ذكر اسمه، لـ "العربي الجديد"، إن مسلحي "داعش" منعوا تجار البلدة من بيع وشراء السجائر ولوحوا بعقوبات رادعة بحق كل من يضبط متلبساً بالتدخين.
وبحسب المصدر، نظمت حملة إجبارية للتبرع بالدم لجرحاه الذين سقطوا جراء قصف طائرات التحالف الدولي للمناطق التي يسيطرون عليها، وألزموا عبر المساجد ومكبرات الصوت الأهالي بالتوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم.
وكانت داعش فرضت في وقت سابق ضرائب على الصادرات الأردنية إلى العراق، ما اضطر المصدرين إلى تغيير طرق نقل السلع بعيداً عن التنظيم.
وتوقع تقرير سابق لمؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي الأمريكية أن تبلغ إيرادات داعش في سورية والعراق نحو 1.5 مليار دولار في السنة.
وقال التقرير، الذي صدر في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إن هذه الإيرادات تجعل "داعش" التنظيم الأكثر ثراء في العالم، موضحاً أن إدارة المحافظات التي يسيطر عليها التنظيم ومنها الرقة ودير الزور وصلاح الدين وديالى، وتأمين الخدمات لأراضٍ شاسعة يسكنها نحو خمسة ملايين نسمة، تتطلب مبالغ طائلة.
من جهة أخرى، أغلقت محافظتا بابل وكربلاء الطرق بوجه النازحين من محافظة الأنبار باتجاه العاصمة العراقية بغداد، وقال رئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت لـ "العربي الجديد" إن القوات الأمنية في المحافظتين منعت أي مواطن قادم من محافظة الأنبار من المرور حتى وإن كان نازحاً من القتال، داعياً الحكومة الاتحادية للتدخل وفتح منفذ للأسر التي تبحث عن مكان آمن.
وتزايدت موجة النزوح من الأنبار بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة ومحاولة داعش السيطرة على مدينة الرمادي، ما يجعل الأمور غير مستقرة في هذه المناطق.