"داعش" يطلق مشاريع إعمار في العراق

أطلق تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، مشاريع هي الأولى من نوعها في العراق، تتضمن إعادة إعمار عدد من الجسور الصغيرة، وردم الحفر، ورفع النفايات في المدن التي يسيطر عليها، ما اعتبره البعض ترويجاً إعلامياً ووسيلة لكسب تأييد سكان المدن التي يسيطر عليها.
ونشر التنظيم، أمس، على حسابه في "تويتر"، صوراً لجانب من حملات الإعمار وتنظيف ورفع مخلفات السيارات المفخخة التي فجرها بواسطة انتحاريين ضد قوات الجيش العراقي قبيل سيطرته على مدن، ومنها الرمادي (غرب) وبيجي (شمال). في حين تناول ناشطون صوراً أخرى على مواقع التواصل تظهر عناصر من داعش وهم يعيدون تشغيل محطات ضخ المياه الصالحة للشرب.
وحول هذا التطور، قال عضو رابطة الاقتصاديين العراقيين، نجوان محمد، لـ"العربي الجديد"، إن "محاولة إظهار داعش لتلك الفعاليات هي عملية دعائية، ومحاولة تجنيد وكسب مؤيدين جدد له داخل تلك المدن وخارجها، لكنها تشير في الوقت نفسه إلى مدى أريحية مقاتلي التنظيم في تلك المناطق بشكل جعلهم ينصرفون إلى إعمار بنى تحتية وتنظيف مناطق سكنية".
وأشار إلى أن تلك الأمور تحتاج إلى أموال فائضة، وهو ما يعكس حصول التنظيم على تمويلات كبيرة في الفترة الأخيرة.
في حين اعتبر عضو لجنة الاقتصاد في البرلمان العراقي، محمد عبدالله، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن تلك الصور كذب جديد من قبل التنظيم، مضيفاً أن "داعش" دمر البنى التحتية لنصف مناطق العراق، وأصاب الناس بالفقر، وترميمه لجسر أو جسرين أو تنظيفه بلدة أو عدة أزقة من دمار هو خلفه، لا يمحو الجرائم التي ارتكبها.
وأضاف عبدالله، أن مشروع التنظيم قائم على تدمير وتخريب البلاد، فكيف سيقوم بإعادة الإعمار؟