وأضاف الشاهد، الذي يرافق مسلحين وجنودا عراقيين يتقدمون صوب المدينة من ناحية الشرق، ولم تذكر الوكالة اسمه وصفته، أن دخانا أسود يتصاعد من الحقل النفطي منذ بعد ظهر أمس الأربعاء.
ولليوم الخامس على التوالي، تستمر الحملة العسكرية التي أطلقتها القوات العراقية مسنودة بالتحالف الدولي وقوات الحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن المليشيات المسلحة، دون إحراز أي تقدم؛ مع استمرار معارك كر وفر بين الطرفين على حدود مدينة تكريت، على الرغم من تسجيل خسائر متفاوتة للطرفين في الأرواح والمعدّات.
ويملك كل طرف عوامل تفوّق على الآخر، إذ وفقاً لمعلومات "العربي الجديد" الميدانية، يملك تنظيم "الدولة الإسلامية"، المتواجد في المدينة، ما بين 2000 و3000 آلاف مقاتل، من بينهم نحو 100 انتحاري و300 آخرين من كتيبة "أبو دجانة الأنصاري"، وغالبيتهم من بلدان شمال أفريقيا (أي تونس والجزائر والمغرب وليبيا)، فضلاً عن سوريين ويمنيين.
غير أنّ المستشار العسكري، محمد الجبوري، أكد، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أن "القوات العراقية تمتلك القدرة على القتال لمدة أطول بفضل استمرار إمدادات السلاح والمقاتلين والغطاء الجوي، إذ إن القذيفة التي يطلقها "داعش" لا تعوض بغيرها، على عكسنا نحن تماماً، كما أن عدد مقاتليهم يتناقص، وهم يقبعون الآن في فخ الاستنزاف الذي لن يطول كثيراً".
اقرأ أيضا: العراق: عشرات القتلى والجرحى من مليشيا "الحشد" جنوب تكريت
اقرأ أيضا: اشتعال غاز الطهي يرفع استهلاك السوريين للكهرباء