خسائر للأسهم والذهب وصعود النفط.. مؤشرات الجمعة 17 يونيو 2022

انتعاش عقود مؤشرات الأسهم الأميركية

انتعشت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية مرة أخرى، اليوم الجمعة، بعد هبوطها الحاد نتيجة عمليات بيع وحشية في وول ستريت هذا الأسبوع إثر رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الأكبر منذ 1994 وتشديد الإجراءات من قبل البنوك المركزية الرئيسية الأخرى، ما أثار مخاوف من حدوث ركود.
في الساعة 06:49 صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي ​​172 نقطة أو 0.57%، وارتفع ستاندرد أند بورز500 بمقدار 29.75 نقطة أو 0.81%، وناسداك 123.25 نقطة أو 1.1%.

أول انخفاض أسبوعي لنفط برنت في 5 أسابيع

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بدعم من شح الإمدادات والعقوبات الجديدة على إيران، لكن الأسعار في طريقها لانخفاض أسبوعي بعدما رفعت البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي حاد.
وزاد خام برنت 62 سنتاً، أي 0.5%، إلى 120.43 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 08:56 بتوقيت غرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 75 سنتاً، أي 0.6%، إلى 118.34 دولاراً، وذلك بعدما انخفض كلاهما بأكثر من دولار واحد في وقت سابق من الجلسة.
ويتجه خام برنت إلى تسجيل أول انخفاض أسبوعي له في 5 أسابيع، بينما يتجه الخام الأميركي نحو أول تراجع في 8 أسابيع، بعدما اقتفيا أثر انخفاض أسواق الأسهم وسط مخاوف من ركود محتمل في أعقاب قرارات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة على نحو حاد. ومع ذلك تلقت أسعار النفط بعض الدعم من العقوبات على شركات صينية وإماراتية وشبكة من الشركات الإيرانية ساعدت في تصدير منتجات بتروكيماويات إيرانية.

الين الياباني ينخفض والفرنك الفرنسي صاعد

انخفض الين الياباني 1.9%، اليوم الجمعة، بعدما خالف بنك اليابان المركزي موجة من تشديد السياسة النقدية وتمسك بسعر فائدة منخفض للغاية، في الوقت الذي بدت فيه أسواق العملات مستعدة لجلسة متقلبة أخرى بعد سلسلة من الزيادات في أسعار الفائدة هذا الأسبوع.
واستمر القرار المفاجئ للبنك الوطني السويسري (البنك المركزي) برفع أسعار الفائدة 0.5% في التأثير على الأسواق، إذ فقد اليورو 0.5% وعاد الفرنك لأعلى مستوياته في شهرين بعد الإعلان الذي صدر أمس الخميس مباشرة.
وانخفض الدولار الأسترالي، الذي يتأثر بشدة بالمزاج العالمي للاستثمار، بنسبة 0.9% إلى 0.6981 للدولار، إذ تراجعت أسواق الأسهم في آسيا بعد الانخفاضات الكبيرة في وول ستريت الليلة الماضية.
وشق الدولار الأميركي طريقه نحو العودة من أدنى مستوى له في أسبوع واحد مقابل العملات الرئيسية، بعد انخفاض استمر ليومين عقب رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) أسعار الفائدة في منتصف الأسبوع، والذي لم يتجاوز توقعات السوق على الرغم من أنه الأكبر منذ عام 1995.
وأمام الين، ارتفع الدولار 1.6% إلى 134.14 يناً بعد الكثير من التقلبات في أعقاب قرار بنك اليابان مباشرة. وفي البداية وسع مكاسبه إلى ما يصل إلى 1.89% ليصل إلى 134.64 يناً. وكان الين قد وصل، يوم الأربعاء، إلى أدنى مستوى له في 24 عاماً عند 135.6 يناً أمام الدولار.
وخسر اليورو 0.5% ليصل إلى 1.0499 دولار، على الرغم من أن ذلك كان أعلى من المستويات التي بلغها أمس الخميس. وانخفض اليورو 0.3% أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 1.0165 فرنك. وارتفع الفرنك لأعلى مستوى في شهرين، أمس الخميس، بعد رفع أسعار الفائدة وشعور المستثمرين بأن البنك الوطني السويسري لن يحاول إيقاف ارتفاع العملة كما كان في الماضي.
وهبط الدولار 0.2% إلى 0.9684 فرنك بعد أكبر انخفاض في أكثر من سبع سنوات خلال الليل.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، بنسبة 0.6% إلى 104.48.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.7% إلى 1.2267 دولار، متخلّياً عن قفزة بلغت 1.43% خلال الليل عندما قرر بنك إنكلترا رفع أسعار الفائدة مرة أخرى- وإن كان بأقل مما توقعه كثيرون في السوق- بالإضافة إلى إشارة حول تشديد السياسة النقدية في المستقبل.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أسعار الفائدة أخطر سلاح بيد المصارف المركزية.. فما علاقتها بالتضخم؟

أسوأ تراجع أسبوعي لأسهم أوروبا منذ أوائل مارس

ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، لكنها تتجه لخسائر أسبوعية حادة حيث غذت سلسلة من ارتفاعات أسعار الفائدة من البنوك المركزية الكبرى المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي حاد. وارتفع مؤشر ستوكس الأوروبي 0.1 بالمئة بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش، لكنه كان في طريقه لتسجيل تراجع أسبوعي نسبته 4.7 بالمئة في ما قد يكون الأسوأ منذ أوائل مارس/آذار المنصرم، فيما من المتوقع أن تصدر القراءة النهائية للتضخم في منطقة اليورو عن شهر مايو/أيار في وقت لاحق من اليوم الجمعة.

بنك اليابان المركزي ملتزم سياسة التيسير النقدي

التزم بنك اليابان، اليوم الجمعة، بسياسة التيسير النقدي التي انتهجها منذ فترة طويلة حتى مع قيام البنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم برفع أسعار الفائدة لترويض التضخم. لكنه قال إنه سيولي "الاهتمام الواجب" بأسواق الصرف الأجنبي، وهو تعليق نادر يأتي بعدما سجل الين أدنى مستوى له في 24 عاما مقابل الدولار.

وفي بيان عقب اجتماع السياسة الذي استمر يومين، أبقى بنك اليابان على معدل سعر الفائدة عند 0.1 بالمائة كجزء من خطة عمل عمرها 10 سنوات تهدف إلى تعزيز ثالث أكبر اقتصاد في العالم، لمقاومة الضغط لمعالجة تأثير ضعف الين. ويتعارض قراره مع الاتجاه العالمي المتشدد للتصدي لارتفاع أسعار الوقود والغذاء المرتبط بالحرب في أوكرانيا والمزمجر في سلسلة التوريد.

وأدى اتساع الهوة بين السياسة النقدية اليابانية والأميركية إلى دفع الين لأدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام 1998، وهو سبب لزيادة القلق الذي أشار إليه حتى البنك المركزي، فيما قال بنك اليابان في إشارة غير معتادة إلى تحركات سوق العملة: "من الضروري إيلاء الاهتمام الواجب للتطورات في أسواق العملات الأجنبية والمالية وتأثيرها على النشاط الاقتصادي الياباني والأسعار".

وبعد الإعلان، اشترى العملاء الدولار بسعر 134.23 ينا، ارتفاعا من 133.41 ينا في وقت سابق من اليوم.

الأسهم الآسيوية تقتفي أثر "وول ستريت" نزولاً

تراجعت معظم أسواق الأسهم الآسيوية، اليوم الجمعة، بعد انخفاض وول ستريت وسط مخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى تراجع النشاط الاقتصادي العالمي. حيث انخفضت مؤشرات طوكيو وسيول وسيدني، بينما تقدمت شنغهاي وهونغ كونغ، فيما يشعر المستثمرون بالقلق من أن التحركات للسيطرة على التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته في 4 عقود قد تدفع الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى الأخرى إلى الركود.

وتقدم مؤشر شنغهاي المركب أقل من 0.1 بالمئة إلى 3287.88 نقطة، بينما انخفض مؤشر نيكاي الياباني 2.3 بالمئة إلى 25822.56، وارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ 0.6 بالمئة إلى 20983.41، وتراجع مؤشر كوسبي في سيول 1.2 بالمئة إلى 2420.34 ومؤشر بورصة سيدني 2.1 بالمئة إلى 6450.30. كما تراجعت مؤشرات نيوزيلندا وبانكوك وجاكرتا بينما ارتفعت أسعار سنغافورة.

أكبر خسارة أسبوعية للذهب في شهر

انخفض سعر الذهب، اليوم الجمعة، بفعل تأثير ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية على الطلب على المعدن النفيس المسعر بالعملة الأميركية، وتتجه الأسعار لأكبر انخفاض أسبوعي منذ منتصف مايو/أيار. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1846.33 دولارا للأونصة بحلول الساعة 05:53 بتوقيت غرينتش. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة 0.1 بالمئة إلى 1849 دولارا.

وخسر الذهب نحو 1.3 بالمئة في تعاملات متقلبة خلال الأسبوع، بعدما بدأه بالقرب من ذروة شهر قبل أن يهبط لأدنى مستوى في 4 أسابيع يوم الثلاثاء.

وتراجعت الفضة في العقود الفورية 0.3 بالمئة إلى 21.87 دولارا للأوقية. كما انخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 948.5 دولارا، في حين ارتفع البلاديوم 1.8 بالمئة إلى 1912.69 دولارا، ويتجه المعدنان إلى تكبد خسارة أسبوعية.

أعلى زيادة للخام القطري في 3 أشهر

قالت مصادر تجارية إن شركة قطر للطاقة رفعت سعر العقود محدد المدة لخام الشاهين تحميل أغسطس/آب بعلاوة 9.24 دولارات للبرميل فوق الأسعار المعروضة لخام دبي، في أعلى معدل خلال 3 أشهر، وتم تحديد أسعار العقود محددة المدة بعد بيع شحنتين من خام الشاهين تحميل أغسطس/آب في عطائين هذا الأسبوع.

وذكرت المصادر أن المشترين المحتملين هما إكسون موبيل وشل، وأضافت أن علاوات الأسعار كانت 8 و9 دولارات للبرميل فوق الأسعار المعروضة لخام دبي.

مخاوف الطلب تخفض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط، اليوم الجمعة، متأثرة بمخاوف الطلب في أعقاب رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، لكن عقوبات جديدة على إيران حدت من التراجع.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا، أو 0.4 بالمئة، إلى 119.34 دولارا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 57 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 117.02 دولارا. وإذا استمر تراجع الأسعار فسوف تسجل العقود الآجلة لخام برنت أول انخفاض أسبوعي منذ خمسة أسابيع، في حين ستسجل العقود الآجلة للخام الأميركي أول خسارة في ثمانية أسابيع.

ورفعت البنوك المركزية في أنحاء أوروبا أسعار الفائدة، أمس الخميس، وكانت بعض معدلات الرفع صادمة للأسواق ولوحت بارتفاع تكاليف الإقراض لمواجهة التضخم المرتفع الذي يضغط على أرباح الشركات ويؤدي إلى تبدد المدخرات. وتأتي موجة رفع أسعار الفائدة في أعقاب رفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع في أعلى معدل منذ 1994.

لكن المستثمرين ظلوا يركزون على انخفاض الإمدادات بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات جديدة على إيران. وفرضت الولايات المتحدة، أمس الخميس، عقوبات على شركات صينية وإماراتية وشبكة من الشركات الإيرانية ساعدت في تصدير منتجات بتروكيماويات إيرانية، في خطوة قد تهدف إلى زيادة الضغط على إيران لإحياء اتفاق 2015 النووي.