أعلنت مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية الهولندية "اير فرانس-كا ال ام"، الخميس، أنها سجلت خسائر صافية جديدة بلغت 1,5 مليار يورو في الربع الأول من العام 2021، في "بيئة ما زالت صعبة" لقطاع الطيران الذي هزته أزمة وباء كوفيد.
وقال المدير المالي للمجموعة، فريديريك غاجي، إن القيود المستمرة على السفر أدت إلى انخفاض عدد الركاب بنسبة 73,4 بالمئة وتراجع الإيرادات بنسبة 57 بالمئة عما كانت عليه في الربع الأول من 2020.
وأضاف أن بداية الربع الثاني "لا تظهر أي تحسن كبير" في النشاط، معبراً عن أمله في "انطلاق جديد" خلال الصيف.
وأعيدت رسملة المجموعة الشهر الماضي بمساعدة من الدولة الفرنسية التي زادت حصتها بمقدار الضعف من 14,3 بالمئة إلى 28,6 بالمئة.
ويعكس الانخفاض الجديد في حركة الركاب في الربع الأول من 2021 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020 استمرار إغلاق الحدود في مواجهة جائحة كوفيد-19.
والمجموعة التي تدير عادة شبكة كبيرة للرحلات الطويلة مثل منافستيها لوفتهانزا و"آي ايه جي" (بريتش إيرويز-إيبيريا) في وضع هش جداً.
وقال غاجي: "لا يمكننا أن نقول إن الوضع الوبائي في هذه المرحلة، على المستوى الدولي على الأقل، تحسن فعلاً، حتى لو رأينا هنا وهناك الأرقام الأولى التي تظهر أن حملات التطعيم بدأت تؤتي ثمارها".
والمجموعة التي شغّلت شركاتها (إير فرانس وكا ال ام وترانسافيا) 48 بالمئة من قدراتها (في المقاعد والكيلومترات المتاحة) مقارنةً بالفترة نفسها من 2019 ، أي قبل الوباء، سترفع هذه النسبة بشكل طفيف إلى 50 بالمئة، في الربع الثاني.
وفي الربع الثالث الذي يشمل فترة الصيف الأساسية "تتوقع المجموعة سعة متوافرة لكل كيلومتر بين 55 بالمئة و 65 بالمئة، مقارنة بـ 2019"، حسبما أوضحت المجموعة في بيانها.
وأكد غاجي أنه على الرغم من التقدم الذي أحرز في حملات التطعيم، ولا سيما في الولايات المتحدة واسرائيل وأوروبا "لسنا بعد في وضع يسافر فيه الجميع بحرية"، مشيراً إلى أنّ "من الواضح أنّ الأمر سيستغرق أشهراً قبل الوصول إلى وضع يمكن مقارنته بعام 2019".
وبلغت خسائر المجموعة بسبب الوباء 7,1 مليارات يورو في 2020.
(فرانس برس)