حرب غزة توجه لطمة قوية لسوق القروض العقارية في إسرائيل

29 نوفمبر 2023
تل أبيب قبل عملية "طوفان الأقصى" (Getty)
+ الخط -

قالت تقارير إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن الحرب على قطاع غزة لم تترك بصماتها فقط على سوق قروض الرهن العقاري، ولكن أيضاً على الطلب على القروض العقارية الجديدة.

وكان بنك هبوعليم في تل أبيب قد ذكر، الأحد، أن أسعار المساكن الإسرائيلية تراجعت بمعدل أسرع مما تشير إليه الأرقام الحكومية.

وعانت إسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى" من هجرات واسعة من المستوطنات القريبة من الجنوب اللبناني والمتاخمة لقطاع غزة، كما أن هجرة الإسرائيليين الذين يحملون جنسيات مزدوجة تضاعفت وسافر عدد كبير منهم إلى بلدانهم الأصلية.

تراجعت قيمة القروض العقارية في أكتوبر/تشرين الأول إلى أدنى مستوياتها، لتبلغ 4.55 مليارات شيكل فقط

ويقدر عدد مغادري دولة الاحتلال عقب اندلاع الحرب على غزة بنحو 230 ألف مواطن على خلفية تدهور الأوضاع الأمنية وتكثيف هجمات المقاومة الفلسطينية.

وحسب تقرير لـ"غلوبس"، الأربعاء، تراجعت قيمة القروض العقارية في أكتوبر/تشرين الأول إلى أدنى مستوياتها، حيث بلغت 4.55 مليارات شيكل فقط.

وهذا المبلغ أقل حتى من إجمالي القروض العقارية التي تمت الموافقة عليها في إبريل/نيسان من العام 2020 الذي شهد جائحة كورونا، عندما كانت هناك 2100 معاملة فقط بقيمة 4.97 مليارات شيكل.

وقال عقاريون إسرائيلون إن الحرب على قطاع غزة كانت السبب الرئيسي في انهيار سوق العقارات، حسب ما ذكرت "غلوبس" في تل أبيب اليوم الأربعاء.

وأشاروا إلى أن الركود بسوق القروض في شهر أكتوبر/ تشرين الأول يعود أساساً وقبل كل شيء إلى الحرب في قطاع غزة.

وقال التقرير إن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول قضت على السوق تماماً.

وأشارت "غلوبس" إلى أن تجنيد المصرفيين في الحرب وغياب البائعين والمشترين والمحامين كان سبباً في تجميد الصفقات العقارية.

وساهم في ذلك إغلاق البنوك بعد عملية "طوفان الأقصى" التي ضربت حركة التجارة في إسرائيل.

غلوبس: تجنيد المصرفيين في الحرب وغياب البائعين والمشترين والمحامين كان سبباً في تجميد الصفقات العقارية

وتواصل الضعف في سوق الرهن العقاري في النصف الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن الأرقام الخاصة بالنصف الثاني من الشهر الجاري تبدو أفضل.

وتقدر البنوك أن إجمالي النشاط في نوفمبر/ تشرين الثاني ربما يكون أعلى من شهر أكتوبر/تشرين الأول، وأن حجم القروض ربما سيراوح بين 5 مليارات شيكل و5.5 مليارات شيكل في شهري نوفمبر وديسمبر/ كانون الأول، وذلك على افتراض عدم تصاعد الحرب وامتدادها إلى جبهات أخرى.

وقال تقرير "غلوبس" إن هذه الأرقام أقل بكثير من المبيعات الضخمة في سوق القروض خلال العام الماضي، 2022، وحتى أقل من الرقم المسجل في سبتمبر/أيلول من هذا العام البالغ 7 مليارات شيكل.

ويشير خبراء إسرائيلون إلى أن عملية "طوفان الأقصى" دفعت الإسرائيليين للبحث عن الأمان والمناطق القريبة من المراكز العسكرية.

المساهمون