حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يخضع لجلسة استجواب ثالثة بجرائم فساد الثلاثاء المقبل.. واقتحام المصارف يتواصل

18 يوليو 2023
رياض سلامة (Getty)
+ الخط -

قرّر القاضي أبو سمرا ترك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رهن التحقيق، وحدد جلسة جديدة يوم الثلاثاء المقبل، تشمل استجواب شقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، في ملف الادعاء اللبناني.

وعلى وقع عملية اقتحام جديدة لأحد فروع البنوك، استجوب قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا صباح اليوم الثلاثاء، سلامة في جلسة ثانية بملف الادعاء اللبناني، بجرائم الرشوة والتزوير واستعمال المزوّر وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرّب الضريبي، في حين غادر شقيقه رجا، ومساعدته ماريان الحويك قصر العدل في بيروت من دون الاستماع إليهما. ثم قرّر القاضي ترك سلامة رهن التحقيق، وحدّد جلسة جديدة الثلاثاء المقبل، تشمل رجا والحويك، في الملف نفسه.

وخضع سلامة، يوم الأربعاء الماضي، لجلسة استجواب ضمّت إلى جانبه شقيقه رجا، الذي كان يتمنّع عن حضور جلسات التحقيق ومنها الفرنسية بحججٍ صحية متعددة، إضافة إلى مساعدته ماريان الحويك، وقد تُركوا رهن التحقيق من دون أن يصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف وجاهية بحقهم.

ويواصل سلامة نفي الاتهامات الموجهة إليه، ويؤكد عدم علمه بالكثير من الملفات التي تُنسَب إليه وتوجَّه أصابع المسؤولية نحوه، ويكرّر في كل مناسبة أن ملاحقته تأتي في سياق عملية سياسية وإعلامية لتشويه صورته.

وأمس الاثنين، أصدر رئيس دائرة التنفيذ في بيروت القاضي غابي شاهين قراراً بإلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال العينية العائدة لكل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك في لبنان.

وكانت الدولة اللبنانية ممثلة برئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر قد طلبت إلقاء الحجز الاحتياطي على هذه الممتلكات، ووافقت دائرة التنفيذ على طلبها، مع الإشارة إلى أن الحجز الاحتياطي يأتي من بوابة الحفاظ على حق الدولة، وتحويل الحجز إلى تنفيذي في حال صدر حكم بإدانة سلامة وشقيقه ومساعدته ماريان الحويك.

وفي مارس/آذار الماضي، طلبت هيئة القضايا توقيف سلامة، وشقيقه ومساعدته، ومصادرة أملاكهم.

وتقدّمت الدولة اللبنانية بادعاء شخصي بحق كل من سلامة وشقيقه رجا ومساعدته وكلّ من يظهره التحقيق، وذلك تبعاً لادعاء النيابة العامة الاستئنافية في بيروت بموجب ورقة الطلب المقدّمة إلى قاضي التحقيق شربل أبو سمرا، بجرائم الرشوة والتزوير واستعمال المزوّر وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرّب الضريبي.

وفي 4 يوليو/تموز الجاري، وافق القضاء الفرنسي على الحجز على الأموال والممتلكات العائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا، وماريان الحويّك، وآنا كوزاكوفا، لصالح الدولة اللبنانية.

وفي أواخر الشهر الجاري، تنتهي ولاية سلامة، في ظلّ عدم حسم اسم الشخص الذي سيخلفه حتى اللحظة، علماً أن المادة 25 من قانون النقد والتسليف تنصّ على أنه بحال شغور منصب الحاكم يتولّى نائب الحاكم الأول (من الطائفة الشيعية حسب العرف اللبناني، وهو وسيم منصوري)، صلاحيات الحاكم ريثما يتم تعيين حاكم جديد (من الطائفة المارونية)، بيد أن "حزب الله" و"حركة أمل" بشكل أساسي يسعيان إلى تجنيب منصوري هذه المهمة نظراً لسوء الأزمة النقدية واحتمالات اتجاهها نحو سيناريوهات سوداوية.

ولوّح نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة بالاستقالة في حال لم يُصَر إلى تعيين حاكم جديد في خطوة وضعتها أوساط اقتصادية وسياسية في إطار المناورة لفرض تعيين حاكم أصيل أو التمديد للحاكم رياض سلامة.

في سياق متصل بحجز المصارف اللبنانية ودائع المواطنين والتحكّم بسحوباتها الدولارية بما يخفّض قيمتها بنسبة كبيرة مقارنة مع سعر الصرف في السوق السوداء، سجلت اليوم عملية اقتحام جديدة من قبل مودع يطالب باستعادة حقه.

واقتحم مودع اليوم بنك الاعتماد اللبناني في منطقة شحيم (محافظة جبل لبنان)، حاملاً قنبلة بيده مهدداً بفتحها في حال لم يحصل على وديعته.

وأمس الاثنين، تمكّن المودع اللبناني إدغار عواد من تحرير كامل وديعته البالغة 15 ألف دولار أميركي من بنك "الموارد" في منطقة انطلياس (محافظة جبل لبنان)، وذلك بعد عملية اقتحام نفذها صباحاً، وفق ما أفادت "جمعية صرخة المودعين".

المساهمون