"جي بي مورغان" يدعو إلى سياسة طاقة أميركية جديدة تشجع الاستثمار بالوقود الأحفوري

11 يناير 2023
الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان" جيمي ديمون (Getty)
+ الخط -

دعا أكبر مسؤولي مصرف "جي بي مورغان" إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تغيير سياسة الطاقة في بلاده وتشجيع الاستثمار في النفط، كما دعا البنوك لتمويل مشاريع الطاقة الأحفورية رغم الانتقادات الموجهة إليها.
وقال الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان" جيمي ديمون، في مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس" التلفزيونية الأميركية، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى تصحيح مسار سياسة الطاقة ومنح تصاريح للتنقيب عن النفط والغاز وخطوط الأنابيب وتبسيط إجراءات الترخيص لمشاريع الطاقة المتجددة وأن يتم ذلك ضمن سياسة جديدة شاملة.

ودعا ديمون في تصريحاته البنوك الأميركية لمواصلة الاستثمار في مشاريع النفط والغاز على الرغم من الانتقادات المستمرة لممولي مشاريع الوقود الأحفوري، وقال: "إن التوقف عن تمويل شركة نفط جيدة لن يساعد الولايات المتحدة. ما نحتاجه هو تمويل المشاريع وخطوط الأنابيب والتصاريح"، وأضاف "نحن بحاجة إلى سياسة شاملة للطاقة، ولا أعتقد أن  لدينا سياسة الآن". ووفقًا لديمون، فإن عملية الحصول على التصاريح لمشاريع الطاقة معقدة، حتى بالنسبة لمشاريع الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح، وتستغرق فترة تمتد خمس أو سبع سنوات، ولا ينبغي أن يكون هذا هو الحال في الولايات المتحدة.

وقال الرئيس التنفيذي لأكبر بنك في الولايات المتحدة: "أعتقد أننا نقضي الكثير من الوقت في الصراخ والصراخ بعضنا على بعض وننسى ما نحتاجه لتحقيق هذه الأهداف المهمة للغاية المتمثلة في معالجة مشاكل المناخ وأسعار النفط وتسليم الإمدادات النفطية بكفاءة وفعالية".
وخلال جلسة استماع في الكونغرس في سبتمبر/أيلول الماضي، قال ديمون إن وقف الاستثمارات في الوقود الأحفوري سيكون الطريق إلى الجحيم بالنسبة للولايات المتحدة. وحذر ديمون في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، الشهر الماضي، من أن أزمة الطاقة التي تجتاح أوروبا قد تزداد سوءاً خلال السنوات المقبلة بسبب استمرار تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا. 
وقال ديمون لشبكة "سي بي إس" إن "خطر هذه الحرب غير عادي"، مضيفاً أنها قد تستمر لسنوات، وقال إن الأوروبيين سيتخطون أزمة النفط والغاز خلال هذا الشتاء، ولكن مشكلة نقص إمدادات النفط والغاز ستستمر لسنوات، ونصح الحكومات في أنحاء العالم بالاستعداد لأزمة النقص في الطاقة.

المساهمون